رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مقترحات واقعيّة لإحياء الليتورجيّة بعد الحديث عن أهمية الاستفادة حتّى من التبريكات لإعلان كلمة الله (كلام الرب ٦٣)، ينتقل قداسة البابا إلى إرشادات واقتراحات عمليّة لإحياء الليتورجية. ١- الاحتفال بكلمة الله حثّ آباء السينودس كلّ الرعاة على إقامة الاحتفال بالكلمة في الجماعات الموكولة إليهم. يساهم هذا الاحتفال بالتحضّير للاحتفال بالافخارستية في يوم الاحد، خاصة في الأزمنة الكبرى. يكون من الأهميّة بمكان إقامة الاحتفال بالكلمة في الجماعات التي ليس لديها كاهن للاحتفال بالقداس. وهذا لا يكون أبداً بديلا عن القدّاس، لا بل مناسبة للصلاة من أجل الدعوات الكهنوتية. كما دعا آباء السينودس الى الاحتفال بالكلمة بمناسبة رحلة حج وأعياد معيّنة والرسالات والرياضات الروحيّة وفي أيام التوبة. ٢- الكلمة والسكوت يجب إعلان الكلمة في جوّ من السكوت الخارجيّ والداخليّ. نعيش في عصر لا يساعد على الاختلاء والصلاة، حتى أنّه من الصعوبة والخوف بمكان الابتعاد عن وسائل الاعلام. علينا أن نكون جريئين في هذا المجال ونربّي شعب الله على قيمة الصمت في حياتنا. يعلّم آباء الكنيسة كيف أنّ أسرار المسيح ترتبط بالسكوت، إذ فيه تحلّ الكلمة، تماماً كما حدث لمريم. على احتفالاتنا الليتورجيّة المساعدة على هذا الإصغاء الحقيقي: تنمو الكلمة فتختفي الكلمات، كما قال أغسطينوس (Verbo crescente, verba deficiunt). ومن ثمّ ينتقل قداسة البابا إلى مواضيع يأتي على ذكرها كتاب القدّاس: الإعلان الاحتفالي لكلمة الله، خاصة قراءة الإنجيل (كلام الرب ٦٧)، كلمة الله في الهيكل المسيحيّ (مكان الأمبون وشكله، الخ)، عدم إبدال القراءة البيبليّة بأية قراءة روحيّة أخرى، والترانيم التي يجب أن تكون من وحي الكتاب المقدّس. اقترح آباء السينودس موضوعاً غير معمول به في كنائسنا ويمكن أن يسترعي انتباهنا بنوع خاص: وضع الكتاب المقدّس في مكان مرئي ومكرّم في الكنيسة، وهذا خارج وقت الاحتفال. ولكن لا يجب في كلّ الأحوال انتزاع مركزيّة بيت القربان في الكنيسة. |
|