صوتي النبيين بكلا العهدين يكشفا لنا في زمن المجيء هذا قوة الطفل الّذي سيولد من أدلنا بعد أيام قليلة حاملاً نّور السّلام ونّو الفرح لعالمنا اليّوم. يختتم اشعيا كلماته في المقطع النبوي، بنداء لقبول الفرح لأننا ذريته بل علينا أن نعترف بصوت مبتهج: «ستُعرَفُ ذُرِّيَّتُهم في الأُمَم وسُلالَتُهم بَينَ الشُّعوب فكُلُّ مَنِ رآهم يَعرِفُهم لِأَنَّهم ذُرِّيَّةٌ بارَكَها الرَّبّ. أُسَرُّ سُروراً في الرَّبّ وتَبتَهِجُ نَفْسي في إِلهي لِأَنَّه البَسَني ثِيابَ الخَلاص وشَمِلَني بِرِداءِ البِرّ [...] السَّيِّدُ الرَّبُّ يُنبِتُ البِرّ والتَّسبِحَةَ أَمامَ جَميعَ الأُمَم» (61: 9- 11). علينا أن نشهد للمسّات الفرح الّتي تزين حياتنا بهذا نعلن عمل الله فينا ولأجلنا. من جديد يأتي صوت المعمدان ليعلن هذا الدور العظيم ويشهد له: «وَأَنا رأَيتُ وشَهِدتُ أَنَّه هو ابنُ الله» (يو 1: 31. 34).