رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التهليل لقدرة الرّبّ (مز 118: 1. 19- 27) ينتمي هذا المزمور 117 (118)، إلى مزامير التسبيح. لذّا يفتتح كاتب المزامير بدعوتنا كمؤمنيّن بالحمد والتسبيح للرّبّ والسبب مزدوج يعلنه مُهللاً: «اْحمَدوا الرَّبَّ لأنه صالِح لانَّ للأبد رَحمَتَه» (مز 118: 1). ويضع على لسّان المسيّا المستقبليّ، وهنا يستبق أحداث قيامة مسيح الرّبّ، بعض الآيات الّتي سنقرأها معًا بعد أنّ يُتممّ مشيئة الرّبّ، كلمات التهليل داعيًا إيانا بفتح أبواب البرّ: «إِفتَحوا لي أَبوابَ البِرّ فأَدخُلَ وأَحمَدَ الرَّبّ [...] أَحمَدكَ لأنَّكَ أَحبَبتَني وخَلاصًا كُنتَ لي. الحَجَرُ الَّذي رَذَلَه البَنَّاؤون قد صارَ رأسَ الزَّاوِيَة» (مز 118: 19- 22). يحمد المسيّا الرّبّ لأنّه هو محبوب الرّبّ وصار له خلاصًا وقت الضيق. وكما تأملنا كيف أنّ رفض البشريين لمسيح الرّبّ من خلال أناشيد عبد الرّبّ (راج أش 42- 53)، وهذا الرفض صار أساسًا في إظهار العمل الإلهي لأن الرّبّ هو الّذي أرسله وهو الّذي دعاه لُيتممّ إرادته الخلاصيّة، فيصير رأسًا ليقود عروسه المختارة نحو الملء. في ختام المزمور يدعونا الكاتب بالإبتهاج: «هذا هو اليَومُ الَّذي صَنَعَه الرَّبُّ فلنبتَهِجْ ونَفرَحْ فيه. إِمنَحِ الخَلاصَ يا رَبُّ اْمنَحْ إِمنحِ النَّصرَ يا رَبُّ اْمنَحْ. تَبارَكَ الآتي باْسمِ الرَّبِّ نُبارِكُكم مِن بَيتِ الرَّبِّ. الرَّبّ هو اللهُ وقد أَنارَنا» (مز 118: 24- 27).الإبتهاج هو تعبير عن الفرح الّذي يمنحه لنا الرّبّ من خلال أعماله الخلّاصيّة. ما علينا سوى مباركة الرّب لأنّه من خلال أعمال يمينه القديره يحمل لحياتنا النور والفرح والتهيليل. هذا هو مصير مَن يقبل أعمال الرّبّ في حياته، فهو قادر أنّ يقلب الموازيّن رأسًا على عقبْ، لُينير قلوبنا وحياتنا ويحملنا كعروس لملء النور كما سنرى في نص العهد الثاني. |
|