منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01 - 05 - 2024, 05:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,315,103

أيخرج خيّر من النّاصرة؟ (لو 1: 26-38)





أيخرج خيّر من النّاصرة؟ (لو 1: 26-38)



بحسب المخطط الإلهي من أجل أنّ يُدخل الله إبنه الإلهي إلى عالمنا البشري، لم يكن بإمكانه أنّ يختار بلدة أفقر من النّاصّرة. فهي قرية غامضة، ربما ذكرت مرة واحدة في العهد الأوّل، وينتمي إليها المتهورين قوميًا إلى أقصى حدّ وهي الجليل. النّاصرة ليست أورشليم وليست مكان بقدسية هيكل وسكانها ليسوا بكهنة، بل مجرد رعاع لديهم لهجة تناسبهم. مشروع الله واضح باختياره مريم وخطيبها، زوجين، وقبل زواجهما يقوم العليّ بتغيير كل شيء عن طريق الابن الإلهي الّذي لنّ يقلب خططهم فقط، ولكن أيضًا حياة البشريّة ومن يقرر تبعيته. بالفعل بدء الله الجيد باختياره من يعرف كيف يستقبل رسالته دون تحيزّ لأنّه ينظر إلى القلب وليس إلى الخارج (راج 1صم 16). النّاصرة هي قرية صغيرة، الناصرة وربما هي مُكونة من أربعة منازل أو مغارات محفورة في الصخر! مما قد يبدو أنها بُنيت بلا مبالاة وبلا أي طراز معماريّ، كما لو إنّها كشئ ما أُلقي على الأرض عن طريق الصدفة، كشيء لا قيمة له وبلا أي معنى، وسكانها لم يحظوا بسمعة طيبة، سكانها كقطع من الرخام الصلب بدون أي عمل يُجملهم، هكذا كانت سمعة أهل النّاصرة في القدم.



بإختيار الله لمريم الصّبيّة يجيب على سؤال نجده على لسان أحد الأشخاص والقائل بحسب إنجيل يوحنّا: «أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمكِنُ أَن يَخرُجَ شَيٌ صالِح؟» (1: 46). بشارة عذراء النّاصرة هو الشيء الصالح الّذي يُتممه الله فيختارها ليصير إبنها واحدًا منا ليجعلنا مثله. من خلال بشارة مريم بحسب لوقا وبشارة يوسف بحسب متّى، نجد أنّ الآب هو الّذي وَلّدّ في التقليد، أي إنّه أدخل الابن في التقليد الشعب الـمُختار، فإن النعم المريميّة تحمل مغامرة كبيرة. لقد طُلب منها أيضًا أنّ تلدّ ذلك الابن الّذي سيعطي جسدًا لوجه الخالق. تصبح مريم تلك السفينة الّتي تحمل shkina أي الحضور لتاريخ الشعب، بل إلى جسد الشعب نفسه، جاعلاً إياه جسدًا واحدًا مع البشريّة. ربما هذا هو المعنى الأعمق لوجودنا، لخياراتنا، لأفعالنا؟ «إفَرحي، أَيَّتُها الـمُمتَلِئَةُ نِعْمَةً، الرَّبُّ مَعَكِ» (لو 1: 28) هذه هي التحية الّتي يُوجهها الرّبّ لكلّاً منا اليّوم، لتصير الرّبّ معنا أي العمانوئيل. علينا الإستمرار بقوة لإدراك هذه التحية بين الكثير من الأصوات الّتي تحاول إسكاته.مدعوين لتعلّم الإستماع حتى نتمكن من التحدث بشكل صحيح في بشارتنا بالخبر الـمُفرح.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لخيرى walaa farouk قسم المواضيع المسيحية المتنوعة 0 01 - 02 - 2023 10:57 PM
خُذيني إلى بيتِكِ في النّاصرة يا مريم walaa farouk موسوعة توبيكات مميزة 0 03 - 02 - 2022 07:29 PM
عائلة النّاصرة المقدّسة إليكُمْ نُوجِّهُ أنظارَنا اليومَ walaa farouk قسم الصلوات 0 12 - 12 - 2020 05:58 AM
قول لخيري walaa farouk موسوعة توبيكات مميزة 2 24 - 11 - 2017 08:21 PM
مديري أصغر مني حمامة السلام قسم اعرف ذاتك 2 09 - 11 - 2012 07:12 AM


الساعة الآن 08:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025