![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() «أَنا الكَرمَةُ الحَقّ وأَبي هوَ الكَرَّام. كُلُّ غُصنٍ فِيَّ لا يُثمِر يَفصِلُه. وكُلُّ غُصنٍ يثُمِر [أنا وأنت] يُقَضِّبُه لِيَكثُرَ ثَمَرُه» (يو 15: 1-2). وبعد أنّ أوضح فرادّة الأدوار، نكتشف أنّ يسوع هو الكرمة، والآب هو الكرّام، ونحن التلاميذ بمثابة الأغصان. تحمل هذه الكلمات رّوح السكينة فكلّاً منا له دوره. حينما يبث الابن عطر حياة الآب لإخوته، تتم إزالة الأغصان الّتي لا تحمل أي ثمر، دائما وفقط بيّد الله الآب فهو الكرّام. هذا العمل ينتمي فقط للآب-الكرّام، فهو مَن يتولى مهمة التقلّيم بهدف التطهير والتنقيّة. علينا أنّ نكون حذريّن مَن منا يجاهد لجلب الثمار لا تتمّ فقط تنقيتنا بل أيضًا تقلّيمنا. كلمات يسوع تلك تمنحنا الطهارة والصفاء. يعلمنا القائم طريقة لتُهذيب أنفسنا بالتسليم ليّد الآب مثله، وأنّ نبذل مجهود لنثمر. حينما نفقد الهدف من وجودنا وهو أنّ نعمل لننتج ثمار تليق بالآب والابن. حينما تأتي اليّد الإلهيّة لتُهذبنا وتُجملنا وتُعطرنا، فلا نخشى هذا الألم فهو لخيّرنا. تقوم اليّد الإلهيّة بإزالة الشوائب الّتي تمنعنا من أنّ تُثمر حياتنا، فلسنا مُطالبين بتحسين أنفسنا في نظر الله. فالقطع الخشبيّة الّتي تُقطع من الكرمة عديمة الفائدة، هكذا مَن لا يأتي بثمار ينتهي به الأمر إلى العدم. إلّا إنّه إذا عمقّنا قوة إتحادنا بالإفخارستيا نتأهل حقًا بالدخول في الملكوت حينئذ يكون التطهير الّذي تمّ بعطر الابن لصالحنا. |
![]() |
|