رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حفظ الوصايا أم حبّ؟ (يو 15: 10-12) فما ما هي سمّات هذا الحبّ؟ كيف يتم التعبير عنه؟ يخبرنا الإنجيل بحسب يوحنّا، وهو البُشرى المتميزة بهذا الحبّ الإلهي، بأنّ البقاء في حبّ يسوع يتطلب: «إِذا حَفِظتُم وَصايايَ تَثبُتونَ في مَحَبَّتي كَما أَنِّي حَفِظتُ وَصايا أَبي وأَثبُتُ في مَحَبَّتِه» (يو 15: 10). تعبير إذا حفظتم ليس هو شرطًا، بل هو بيئة حيوية تُعطى مجانًا، ويجب ألّا نهملها كتلاميذ للقائم. بل تجفزنا للأمانة لتعليم المعلم ومعايشته، ليس لإرضائه بل لذواتنا لينطّبعا حياة وحبّ يسوع فينا حقًا، فنصير تلاميذه. مما يعني أنّ الثبات في فيض الحبّ هذا يتطلب قبلاً حفظ وصاياه. يمكننا ترجمتها أيضًا إلى تنفيذ ومعايشة ما أشار إلينا به من تعاليم لتُتممّ هذا الحبّ في الحياة وتجسّده. يستخدم الإنجيلي أفعال تمسُّ حياتنا ككنيسة في زمن غياب العريس الإلهي جسديًا وتدعونا أيضًا لإنتظاره وبمكننا تفسير فعل إحفظ بأفعال أخرى تُبسطه وهي: "إنهض"، "راقب"، "أُحرس". قد نتفاجئ في البداية من أنّ تعبير "حفظ الوصايا" يجعلنا نعتبر الحقيقة المسيحية شيئًا مرتبطًا بالشريعة وبحفظ قواعدها بشكل تامّ. أمام هذا الـمُعتقد يمكننا أنّ نتسأل: هل هذه، بالضبط، هي رسالة يسوع الّتي يريد الإنجيليّ يوحنّا أنّ يبثّها لنا اليّوم؟ هل يمكننا أنّ نطلق على حفظ الوصايا والشريعة بما يسمى حبّ من طرفنا كمؤمنين؟ وكيف يمكن أنّ يكون دورنا في حفظ الوصايا مصدر فرح كامل لنا اليّوم؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فحيث يوجد الخوف يوجد حفظ الوصايا، وحيث حفظ الوصايا |
في حفظ الوصايا |
الوصايا |
الوصايا العشرة |
الوصايا |