يجب أن تُحلَّ من رباطها
صلاة البدء
أيها الرب يسوع، جئت إلينا لكي تحرّرنا من أمراضنا جئت لكي تحرّرنا من ذواتنا وأنانيّتنا وتصلّب قلوبنا. لهذا ندعوك. فاشفنا نحن الذين نطلب منك الشفاء، ونقِّ قلوبنا نحن الذين نطلب نقاء الفكر والقلب.
قراءة النص
لو 13: 10- 17
نصمت بعد القراءة ثلاث دقائق، ونطرح على نفوسنا الأسئلة التالية:
- ما هو الخبر الطيّب الذي يحمله هذا الإنجيل؟
- يجب أن تحلّ من رباطها. فهذا الزمن هو زمن الخلاص. كيف يبدو ذلك في النصّ؟
- ماذا حدث للمرأة، وماذا حدث للفريسيين الذين يمثّلهم رئيس المجمع؟
دراسة النصّ
نحن في يوم السبت، يوم الراحة. نلاحظ أن لفظة السبت ترد خمس مرات في هذا النصّ فتدلّ على رقم الكمال في إطار شريعة موسى. فهناك راحة أولى من أجل هذه المرأة المنحنية المظهر. هي سترتاح. وهذا ما لا يريده لها رئيس المجمع. وهناك السبت الذي يحمله المسيح، سبت التحرّر من الحكم على الآخرين بقساوة. نترك الثور والحمار يرتاحان، ولا نترك هذه المرأة. هنا نتذكّر الرجل الذي يده اليمنى يابسة (6: 1- 10). كانت هذه المرأة مخفية الظهر، فرفعت رأسها. كانت تُحسّ بالذلّ من مرضها، فجعلها يسوع تنتصب. تقف كأي إنسان من الناس، بعد أن كانت شبيهة بالحيوان الذي يلامس فمه الأرض. فما إن شُفيت حتّى أخذت تمجّد الله. فمن أجل هذا صُنع الإنسان. وهذا هو هدف السبت: أن يكون اليوم الذي فيه يمجِّد البشرُ الله. فالأعمال المجيدة التي عملها يسوع يوم السبت جعلت الشعب بفرح.
المرأة تمثّل الشعب. وهي هنا في المجمع، وفي يوم السبت. فهي تمثل شعب اسرائيل الذي لم يتحرّر بعد. حُلّ رباطُ المرأة. أما الفريسيون فجعلوا نفسهم في سجن المقيّدُ صار حرًا، لأنه ترك يسوع يعمل عمله فيه. الحرّ صار مقيدًّا لأنه انغلق على الآخرين، وعلى يسوع، لأنه سجن نفسه داخل شريعة تستعبد الإنسان. هذا ما نجده مع الأعمى منذ مولده. هو رأى، أما الفريسيون فجعلوا نفوسهم عميانًا لئلاً يروا نور المسيح.
من جهة، دلّت هذه المعجزة على الشرّ الخفي الذي يُبقي الشعب منحنيًا. ومن جهة ثانية. دلّت على أن يسوع هو الذي يجعل الشعب يرفع رأسه. فكل ما يفعله الإنسان لا يستطيع أن يُفشل صلاح الله وحنانه.
التأمل
نتأمل عشر دقائق في فكرة من هذه الأفكار ونجعل نفوسنا بين المشاهدين لهذه المعجزة. هل نحن مع رئيس المجمع وموقفه؟ أما يحصل لنا أن نقسّي قلوبنا؟ هل نحن مع الشعب الذي يكفي بالتعجّب، أما نترك المسيح يحلّنا من رباطنا؟ وما هو الرباط الذي يمنعنا من أن نرفع رأسنا ونمجّد الله؟
المناجاة
ننطلق من هذا الإنجيل وما شار كنا فيه من أجل الصلاة والمناجاة. تردّد كلمات الإنجيل. نسمع يسوع يقول لنا شفاءنا من مرضنا.
تأوين النص
يسوع هو الرب، هو سيّد السبت. وبجوابه أقحم المرائين. أي جميع الذين لا يريدون أن يروا الجديد في هذا الزمان. استند رئيس المجمع إلى سفر التكوين الذين أفهمنا أن الله عمل ستة أيام واستراح في اليوم السابع. ولكنه نسي الجديد الجديد. قال يسوع: أبي يعمل في كل وقت وأنا أعمل. لقد تبدّل الوضع، وطُرد الشيطان بعد أن اقترب الملكوت من البشر، أما المراؤون الذين يريدون أن يقفوا في طريق المنادي بالإنجيل، يسوع والكنيسة بعده، فلا يستطيعون أن يجعلوا مسيرة التحرير، تحرير الإنسان نفسًا وجسدًا، تتابع عملها حتى ملء الملكوت.
صلاة الختام
الصلاة الربيّة أو غيرها من الصلوات أو ترتيلة