أن اردت أن تضبط حياتك مع الله فاصغي بقلبك لهذا التعليم واحيا به
- + كما أن الضوء إذا دخل في بيت مظلم، طرد ظلمته وأناره، هكذا خوف الله إذا دخل قلب الإنسان، طرد عنه الجهل وعلَّمه كل الفضائل والحكم – الأنبا أنطونيوس الكبير
- + يأتي وقت على بني البشر يصيرون فيه مجانين، وسيتركون عنهم مخافة الله (التقوى)، وعندما يرون إنساناً ليس مجنوناً مثلهم (أي غير تارك مخافة الله مثلهم) يهاجمونه قائلين: أنت مجنون أبلة، لأنه ليس مثلهم – الأنبا أنطونيوس الكبير
- لا تفتر عن أخيك ولا يقل اهتمامك به وذكره في صلاتك، ولا تحتقره في قلبك لو رأيته عاجز عن جميع الفضائل أو تتميم الصلوات، أو تعتقد أنه غير نافعاً للحياة مع الله بكونك رأيته مهملاً في ما هو واجباً عليه حسب إمكانياته التي أعطاها له الله، ولا تنظر لضعفه وخطاياه مهما ما كانت كبيرة أو صغيرة وتعتبره هالكاً أو تسأل الله أن يمحو اسمه لأنك لا تجد أنه يستحق الغفران، لئلا يطرحك الله المحب عنه لأن العجرفة ملكت قلبك التي بسببها لا تقبل الخاطي الذي أحبه يسوع ومات من أجله...
بل أنظر لأخيك في صليب ربنا يسوع، لأن الرب قدم نفسه من أجله ذبيحة، وهو الذي كان محباً للعشارين والخطاة ويجلس معهم، وتذكر أنك دُعيت وأنت خاطي ميت، وقد أحياك الله، ولن يغفر لك خطاياك الكثيرة أن لم تقف لتقدم صلاة من أجل خطايا أخيك التي لم تكن غريبة عنك قط... وأنظر دائماً للرب إلهك الذي قال: أني أُريد رحمة لا ذبيحة...
- لا تتوهم أنك عالم وحكيم من نفسك لئلا يضيع تعبك، لأنه مكتوب: [ لا تكن حكيماً في عيني نفسك، اتق الرب وابعد عن الشر ] (أمثال 3: 7)، [ لا تكن بارا كثيراً (أكثر مما نلت من الله) ولا تكن حكيماً بزيادة (في عين نفسك وتَدَّعي بما لم تأخذه) لماذا تخرب نفسك ] (جامعة 7: 16)