![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() زيارة المجدلية وبطرس ويوحنا للقبر الفارغ (ع 1-10): 1 وَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِرًا، وَالظَّلاَمُ بَاق. فَنَظَرَتِ الْحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ الْقَبْرِ. 2 فَرَكَضَتْ وَجَاءَتْ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَإِلَى التِّلْمِيذِ الآخَرِ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ، وَقَالَتْ لَهُمَا: «أَخَذُوا السَّيِّدَ مِنَ الْقَبْرِ، وَلَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ!». 3 فَخَرَجَ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الآخَرُ وَأَتَيَا إِلَى الْقَبْرِ. 4 وَكَانَ الاثْنَانِ يَرْكُضَانِ مَعًا. فَسَبَقَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ بُطْرُسَ وَجَاءَ أَوَّلًا إِلَى الْقَبْرِ، 5 وَانْحَنَى فَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً، وَلكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ. 6 ثُمَّ جَاءَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ، وَدَخَلَ الْقَبْرَ وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً، 7 وَالْمِنْدِيلَ الَّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِهِ لَيْسَ مَوْضُوعًا مَعَ الأَكْفَانِ، بَلْ مَلْفُوفًا فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ. 8 فَحِينَئِذٍ دَخَلَ أَيْضًا التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي جَاءَ أَوَّلًا إِلَى الْقَبْرِ، وَرَأَى فَآمَنَ، 9 لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعْدُ يَعْرِفُونَ الْكِتَابَ: أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مِنَ الأَمْوَاتِ. 10 فَمَضَى التِّلْمِيذَانِ أَيْضًا إِلَى مَوْضِعِهِمَا. ع1: "أول الأسبوع": وهو الأحد، يوم إعلان النصرة وانكسار سلطان الموت، وقد صار يوم الرب بدلًا من السبت لكل المسيحيين منذ الكنيسة الأولى في العصر الرسولي. "والظلام باقٍ": ما أروع حب المجدلية للرب، فمع أول خيوط الفجر، عند فتح أبواب أورشليم، خرجت من المدينة لتزور القبر، وكان الظلام ما زال يغطى الجهة الغربية تمامًا.. ولم تبالِ بأنها امرأة.. كان كل ما تمنته أن تلقى نظرة على القبر من الخارج، ولكنها عاينت القبر الفارغ، إذ أن الملاك كان قد دحرج الحجر كما ذُكِرَ في (مت 28: 2). ع2-4: أسرعت في خروجها كأول مبشرة بالقيامة، وسبقتها لهفتها لبيت بطرس أولًا الأكبر والأكثر شهرة، ثم بيت يوحنا حيث تقيم العذراء مريم. وإذ لم تدرك بعد أبعاد القيامة، أبلغتهم، بحسب رؤيتها، أنهم أخذوا الرب إلى مكان مجهول. وظهرت أيضًا لهفة بطرس ويوحنا في جريهما نحو القبر، وسبق يوحنا لصغر سنه. ع5-7: كان جسد الميت يُلَفُّ كله بأكفان، أما رأسه فكانت تغطى بمنديل أكبر يشملها كلها، وهو قطعة منفصلة. والغرض من ذكر هذه التفاصيل إثبات شيء واحد، وهو أن الجسد لم يسرق، وذلك لأن الذي يريد سرقة الجسد، لن يكون لديه الوقت لفك كل هذه الأكفان الملفوفة، بل سيأخذ الجسد كله ثم يتخلص من الأكفان بعيدا. ولا يفوت القديس يوحنا ذكر بعض التفاصيل ليشركنا معه في المشهد، فانحناؤه يوضح انخفاض باب القبر، وعدم دخوله -بعد نظر الأكفان- يظهر رهبة الموقف. أما دخول بطرس، فيؤكد طبعه الجريء وإقدامه اللذين اعتدنا عليهما.ع8: ثم جاءت شجاعة يوحنا بعد بطرس فدخل أيضا، وتحوّل التعجب إلى إيمان، وهو إيمان بما قالته لهما المجدلية وشكا فيه. إيمان يعجز أمامه العقل واللسان، إيمان بأن المسيح قام وخرج بذاته من هذا القبر المعتم. ع9-10: كان موت المسيح صدمة للتلاميذ لأنهم لم يفهموا نبوات العهد القديم عن قيامته.. وينتهى هذا المشهد بعودة التلميذان إلى أورشليم حيث منزليهما. |
![]() |
|