منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 04 - 2024, 01:36 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

يبدأ المسيح هنا حديثا طويلا عن وصية المحبة




وصية المحبة (ع 31-35):

31 فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ يَسُوعُ: «الآنَ تَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ وَتَمَجَّدَ اللهُ فِيهِ. 32 إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ تَمَجَّدَ فِيهِ، فَإِنَّ اللهَ سَيُمَجِّدُهُ فِي ذَاتِهِ، وَيُمَجِّدُهُ سَرِيعًا. 33 يَا أَوْلاَدِي، أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا قَلِيلًا بَعْدُ. سَتَطْلُبُونَنِي، وَكَمَا قُلْتُ لِلْيَهُودِ: حَيْثُ أَذْهَبُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا، أَقُولُ لَكُمْ أَنْتُمُ الآنَ. 34 وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. 35 بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ».

ع31-32: يبدأ المسيح هنا حديثا طويلا، يمتد حتى نهاية الأصحاح السابع عشر.
"الآن": أي منذ خروج يهوذا، بدأت قصة تمجيد الابن. والمقصود بالمجد هنا، هو مجد اتضاعه وحبه للبشر الذي بذل نفسه فيه حتى الموت. وهو مجد طاعة الابن للآب في إخلاء ذاته بالكامل. وأيضا مجد الصليب الذي لا يفهمه العالم، وهو مجد يسبق مجد القيامة والصعود، والعودة لمجده الحقيقي بجلوسه على عرشه السمائى، والمُخْفَى مؤقتا بتجسده.
"تمجد الله فيه": تعني أن مجد الابن مرتبط بمجد الآب. فالآب يتمجد بالابن، لأن قصد الآب وإرادته تَمَّا بفداء الابن. ولما كان مجد الآب قد تم بواسطة الابن، الذي ظل يعلن مجد الآب طوال تجسده، وأعلنه بالأكثر وقت فدائه، فأيضا سيعلن الآب كل مجد الابن الذي له والمُخْفَى عن أعين الجميع؛ ويبدأ هذا الإعلان سريعا مع أحداث الصليب:
أولًا: بتحقيق كل النبوات فيه، والتي كان هو موضوعها ورجائها.
ثانيا: بالأحداث المعجزية، مثل: ظلمة السماء وقت الصلب، وانشقاق حجاب الهيكل، وخروج الكثير من الأموات من قبورهم. وهي كلها إعلانات لمجد الابن، أكثر منها أحداث إعجازية.

ع33: "يا أولادى": إذ جاء الوقت الصعب على التلاميذ، يعلن المسيح عن قلبه الأبوي الحانى نحو تلاميذه، فيخاطبهم ب"أولادى"، لما في هذا النداء من إحساس بطمأنينة الابن لوجود ورعاية أبيه. ثم يبدأ في الإشارة لما هو آت، وإلى اقتراب فراقه عنهم، وأن ما هو قادم عليه يجب أن يجوز فيه وحده، ولا يستطيع أحد أن يشاركه أو يتبعه فيه.



ع34-35: جعل المسيح المحبة هي السمة التي تميز تلاميذه، وكل من يتبعه من رعاياه، أمام العالم كله، حتى دون السؤال عن اسم أو هوية. فيرى الناس محبة المسيحين، فيعلموا مَنْ هُمْ ولمن ينتسبون. ولكن، ما القصد بأنها وصية جديدة، بالرغم من أن الله أوصى أيضًا بالمحبة في العهد القديم؟ الجديد في وصية المحبة، هي بُعدها وعمقها، فهي لم تعد وصية أو فرض، بل هي حياة تسلمها كل المسيحين من إله أحب حتى الموت، وبذل ذاته، الذي انحنى يوما وغسل أقداما، ولم تكن له راحة في جسده من أجل راحة من حوله، فهي نموذج جديد وفريد، تعدّت مستوى المحبة للقريب، إلى مستوى محبة العدو والمبغض (مت5: 44). وهي محبة لا يستطيع الإنسان الطبيعي العادي أن يصل إليها، بل المسيحي الثابت في إلهه فقط، ومن له شركة كنسية حية من خلال أسرار الكنيسة، وخاصة التناول من جسد الرب ودمه الأكرمين.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خصوصية وصية المحبة
شدَّد يسوع على وصية المحبة ولخَّصها في وصية واحدة
أهمية وصية المحبة
وصية المحبة لنفوسنا
المحبة نصيب من أعجبته كأس المسيح


الساعة الآن 01:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025