رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خوف التلاميذ من زيارة اليهودية (ع 8-16): 8 قَالَ لَهُ التَّلاَمِيذُ: «يَا مُعَلِّمُ، الآنَ كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَنْ يَرْجُمُوكَ، وَتَذْهَبُ أَيْضًا إِلَى هُنَاكَ». 9 أَجَابَ يَسُوعُ: «أَلَيْسَتْ سَاعَاتُ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ؟ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي النَّهَارِ لاَ يَعْثُرُ لأَنَّهُ يَنْظُرُ نُورَ هذَا الْعَالَمِ، 10 وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي اللَّيْلِ يَعْثُرُ، لأَنَّ النُّورَ لَيْسَ فِيهِ». 11 قَالَ هذَا وَبَعْدَ ذلِكَ قَالَ لَهُمْ: «لِعَازَرُ حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ. لكِنِّي أَذْهَبُ لأُوقِظَهُ». 12 فَقَالَ تَلاَمِيذُهُ: «يَا سَيِّدُ، إِنْ كَانَ قَدْ نَامَ فَهُوَ يُشْفَى». 13 وَكَانَ يَسُوعُ يَقُولُ عَنْ مَوْتِهِ، وَهُمْ ظَنُّوا أَنَّهُ يَقُولُ عَنْ رُقَادِ النَّوْمِ. 14 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ حِينَئِذٍ عَلاَنِيَةً: «لِعَازَرُ مَاتَ. 15 وَأَنَا أَفْرَحُ لأَجْلِكُمْ إِنِّي لَمْ أَكُنْ هُنَاكَ، لِتُؤْمِنُوا. وَلكِنْ لِنَذْهَبْ إِلَيْهِ!». 16 فَقَالَ تُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ لِلتَّلاَمِيذِ رُفَقَائِهِ: «لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضًا لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ!». ع8: لا زالت أحداث عيد التجديد، وحديث السيد عن الرعية والراعى، ومحاولة اليهود رجم الرب يسوع أو القبض عليه، ماثلة أمام أعين التلاميذ. ولهذا، جاء استفسارهم الاعتراضى عن الذهاب لليهودية، وخوفهم على المسيح، وعلى أنفسهم، من بطش اليهود. ع9-10: ما قاله المسيح للتلاميذ في هذين العددين، هو على سبيل المثل الإيضاحى؛ فالمسيح هو نور النهار، وساعات النهار هي زمن خدمته المحددة على الأرض. وبالتالي، لا داعى للخوف، ما دام الوقت نهارا وأنا معكم. وقد أوضح المسيح ذلك عندما قال: "النور معكم زمانا قليلا بعد، فسيروا في النور ما دام لكم النور" (ص 12: 35)، وكأنه يقول لا تخافوا، فلن يستطيع أحد أن يؤذيكم، لأنى أولًا أنا معكم، ثانيا ليس لأحد سلطان علىّ لأن ساعتى لم تأت بعد، فاجعلوا حالكم كمن يسافر نهارا وهو لا يخشى شيئا، قبل أن يأتي الظلام. ع11: "لعازر حبيبنا": يعبر المسيح هنا عن علاقة الحب التي تربطه بلعازر، وقد ضم لها التلاميذ أيضًا. "قد نام": استخدم المسيح هذا التعبير، ليعلمنا أن الموت الذي يأتي على أبنائه بالجسد، ليس هو موتا، بل نوما هادئا يعقبه قيامة وحياة أبدية. "أذهب لأوقظه": إشارة لعمله اللاهوتي في إقامة لعازر من الموت. وهذه الإشارة لم يفهمها التلاميذ، لكنهم سيدركون معناها بعد معجزة القيامة. ع12-14: فهم التلاميذ كلام المسيح حرفيا، دون الوصول لقصده. ولما كانت رغبتهم القلبية، لا زالت لا تريد الذهاب إلى اليهودية، قدموا نومه كدليل على بداية شفائه... وهو ما يحدث فعلا في كثير من الأمراض، مثل الحمى، فبداية النوم لفترة طويلة تسبق الشفاء... وأمام هذا الابتعاد عن الفهم، أعلن المسيح صراحة قصده السابق، وهو إعلان موت لعازر بالجسد. ع15: "أنا افرح لأجلكم": لم يفرح السيد بموت لعازر، بل من أجل علمه بما سيحدث، فإن إقامة لعازر ستكون سببا كبيرا في تدعيم إيمان التلاميذ أمام أحداث الصليب، والتي اقتربت جدًا. كذلك، فهناك الكثيرين، بجانب التلاميذ، سوف يؤمنون بالمسيح بعد هذه المعجزة... ويوضح أيضًا سبب فرحه... بانه لم يكن هناك وقت مرضه، وذلك لأن المعجزة كانت ستكون أقل شأنا، وشاهد التلاميذ أمثلة متكررة لها... ولكن التأثير سيصير أعظم عندما يقام من مات له أربعة أيام. ع16: الحديث هنا جانبى بصوت خفيض من توما - الذي يُعرف بشكه وقلقه - للتلاميذ. وكأن توما يقول إن المعلم لم يسمع لنصحنا، وتوسلنا إليه. وبالتالي، فالنتيجة الحتمية هي قبض اليهود عليه وعلينا، وموتنا جميعا معا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الخلفية اليهودية |
تعجب التلاميذ من ذهاب المسيح الى اليهودية |
سمو المسيحية على اليهودية | بطلان الخرافات اليهودية |
جبال اليهودية |
اليهودية |