انفرد مرقس الإنجيلي في تسجيل مَثَل الزَّرْع الذي ينمو لوصف الملكوت. وهذا المَثَل مُوجّه بشكل خاص إلى الفَعلة في كرْم الرَّبّ لتأكيد لهم النَّجاح من تعبهم في ذلك الحقل، ويُعلمهم أن هذا النَّجاح متوقف على بركة الله لا على تعبهم كما جاء في قول بولس الرَّسول " أنا غَرَستُ وأَبُلُّسُ سَقى، ولكِنَّ اللهَ هو الَّذي أَنْمى. فلَيسَ الغارِسُ بِشَيء ولا السَّاقي، بل ذاكَ الَّذي يُنْمي وهو اللّه"(1 قورنتس 3: 6-7).
فمثل الزارع الذي لا يدرك كيف تنمو البذرة يعلمنا أنَّ الله هو العامل حتى وإن كانت الكرازة كبذرة في وسط الأرض يحيط بها ظلام الجهل والخطيئة.