" العُشبَ " فتشير إلى أوَّل انشقاق البَذْر وظهور الأوراق فوق الأرض وفيه حياة البَذْر.
أمَّا عبارة "السُّنُبل" فتشير إلى جزء من النَّبت فيه الثَّمر كسَّنابل الحنطة والشّعير وغيرها، والمُراد به هنا نبتة القمح.
أمَّا عبارة "القَمحَ " فتشير ما هو المُعدٌّ للحَصَاد. يعمل الزَّارع في الزَّرْع وبعد الحَصَاد، وأمَّا ما بين الزَّرْع والحَصَاد فهو في يد الله. في هذا المَثَل يدعو يسوع المؤمنين إلى الثِقة بعمل الله في البَذْر وفي الأرض معًا. والثِقة تتطلب انتظار مراحل النُّموّ المُختلفة: “العُشبَ أَوَّلًا، ثُمَّ السُّنُبل، ثُمَّ القَمحَ الَّذي يَملأُ السُّنبُل". لتكن لدينا الثِقة بحضور الله الخَفيّ وملكوته. إن تعليم الإنجيل يحمل قوته في ذاته. فالمُبشر يزرع كلمة الله، والله يجعلها فعاَّلة مثمرة لخلاص النُّفوس، وهذا أعظم شرف للإنسان فأول واجباته العمل مع الله كما يقول بولس الرَّسول " نَحنُ عامِلونَ مَعًا في عَمَلِ الله"(1 قورنتس 3: 9).