رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لاَ تَجْمَعْ مَعَ الْخُطَاةِ نَفْسِي، وَلاَ مَعَ رِجَالِ الدِّمَاءِ حَيَاتِي. الَّذِينَ فِي أَيْدِيهِمْ رَذِيلَةٌ، وَيَمِينُهُمْ مَلآنَةٌ رِشْوَةً. يطلب داود من الله أن يفصله عن الأشرار، الذين يفعلون الخطية وهم قساة القلوب، فيسفكون دماء الأبرياء، ويعوجون القضاء بالرشوة. ويقصد أن يفصل قلبه ومشاعره عنهم؛ ليحيا لله بفكره ومشاعره وأعماله. يقصد داود فوق كل شيء أن يكون مكانه في يوم الدينونة بعيدًا عن الأشرار، أي يتنعم بالحياة الأبدية مع الله بعيدًا عن العذاب الأبدي؛ لأنه انفصل عن الأشرار على الأرض، فيطلب الانفصال عنهم في الأبدية. لم يهتم داود بالاتهامات الموجهة إليه بأنه اختلط بالأشرار، وابتعد عن الله، ولكن كان كل همه هو نظرة الله إليه، ورأى الله فيه، فما دام الله راضيًا عنه، وعارفًا نقاوة قلبه، فله مكانه في الملكوت. لم يطلب داود انتقامًا من الأشرار، أو من الذين يتهمونه زورًا، أو أي مركز في الأرض، أو شهوات أرضية. ولكن كان اهتمامه الوحيد هو علاقته بالله ومكانه في الملكوت. |
|