|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعليم الكنيسة عن يسوع المسيح، كما أعلنه الآباء في نيقية وفي القسطنطينيَّة. ونحن أوجزنا »قانون الإيمان« حول الابن في ثلاث محطّات: يسوع هو الربّ، هو الله وابن الله. وأخيرًا هو الكلمة المتجسِّد الذي قاد تدبير الله إلى كماله. واستندنا في كلامنا إلى القدّيس بولس، دون أن ننسى مراجع أخرى من العهد الجديد. ولماذا التشديد على الرسائل البولسيَّة الأربع عشرة بعد أن كان الشرق المدافع الرئيسيَّ عن الرسالة إلى العبرانيّين وارتباطها ببولس؟ لأنَّ بولس قدَّم لنا أوَّل نصوص العهد الجديد التي نمتلكها، فجاءت رسائله سابقة لتدوين الأناجيل. كما أنَّه أخرج تعليم يسوع من إطار ضيِّق هو الجليل أوَّلاً ثمَّ اليهوديَّة، فأوصله إلى رحب العالم، وما حصر كلام الإنجيل في لهجة من لهجات هذا الشرق، بل دوَّن البشارة في لغة عالميَّة مثل اليونانيَّة، فوصل الإنجيل اليوم إلى أكثر من ألفي لغة ولهجة في عالمنا. ونتساءل: من أين نال بولس كلَّ هذه المعرفة عن يسوع؟ حين عاش مع الجماعات المسيحيَّة المنتشرة في دمشق وحوران وشرق الأردنّ. فعلومه الرفيعة، ومعرفته بالكتب المقدَّسة وطرق التفسير، وعبقريَّته الفذَّة قدَّمت لنا أسس اللاهوت المسيحيِّ الذي استقت منه المجامع المسكونيَّة وما زلنا نحن نستقي منه لكي نتعرَّف إلى ربِّنا وإلهنا يسوع المسيح الذي له المجد الآن وإلى دهر الدهور. |
|