|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكانَ تَلاميذُ يوحَنّا والفِرِّيسِيُّونَ صائِمين، فأَتاه بَعضُ النَّاسِ وقالوا له: ((لِماذا يَصومُ تَلاميذُ يوحَنّا وتَلاميذُ الفِرّيسيِّين، وتَلاميذُك لا يَصومون؟)) "لِماذا يَصومُ تَلاميذُ يوحَنّا وتَلاميذُ الفِرّيسيِّين، وتَلاميذُك لا يَصومون؟))" فتشير إلى السُؤال الذي طرحه اليهود على السَّيد المسيح حول طقوس الصِّيام عند تَلاميذه. فكان تَلاميذ يوحَنّا يصومون للتَّوبة عن الخطيئة، والإعداد لمجيء المسيح. وربما تَلامِيذ يوحَنّا سألوا يسوع هذا السُّؤال بدافع الغيرة الرُّوحيَّة، إذ كانوا محافظين على شريعة موسى الطَّقسيَّة من ناحية، وتَلامِيذ الفِرّيسيِّين بدافع الغيظ من ناحية أخرى. وفي السُّؤال هناك شيء من العِتاب أو اصطياد الأخطاء، عن عدم صوم تَلامِيذه. ولعلَّ بعض تَلامِيذ يوحَنّا رأوا في معلمهم ناسكًا متقشفا في كلماته، كما في أكله وشُربه ومَلبسه ومع هذا ينحني أمام السَّيد المسيح الذي لم يكن ناسكًا في أعينهم، ولا ألزم تَلامِيذه بأصوام يمارسونها مثلهم! وقد لاحظ تَلامِيذ الفِرّيسيِّين في معلميهم أنهم يتقهقرون أمام المسيح، حيث كانت الجماهير تتركهم بالرُّغم مما بلغ إليه الفِّرِّيسيُّون من مرتبة دينيَّة وما يمارسونه من عبادات خاصة بالصَّوم. لنطرح نحن بدورنا على المسيح جميع أسئلة السَّاعة العالقة والمُحيِّرة، ونصغي إلى إيحاءاته الإلهيَّة لكي نهتدي بهديها. |
|