رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
- أحد الإبن الضال، هو أحد الابن الأكبر …نعم الابن التائه هو الابن الأكبر الذي اعتقد في ذاته أنه الأول، والوحيد، والعارف، والمستحق، والخالي من الأخطاء ، المُبرَّر، والوحيد الذي يحافظ على الآب ومصالحه، فهو مدافع الإيمان وحارسه ! - الابن الأكبر -ظاهريًا - ولكنّه في حقيقته صغير جدًا ، وفريسي أعمى يخلق وراءه قطيعًا من العميان!!! - الشخص الذي يرى نفسه، وليس غير نفسه ! منغلق القلب والعقل ! الذي يعتقد أنّ "خلاص المسيح الشامل لكل البشر " هو فقط له هو وحده، وأما إخوته فهم ليسوا أخوة: "ابنك هذا الذي فعل وفعل وفعل…." - الضلال الأخطر هو ضلال العقول ، إنها الروح الفريسيّة التي تفتح أبواب الملكوت لذاتها، وتغلقه على كل المختلفين…فهي خطيئة أكبر من خطيئة الابن الصغير ، الذي ربما أراد أن يبحث عن سعادته بنفسه وبعيدًا عن بيته ، ولكنه "عاد إلى نفسه". أمّا ذاك "الذي يدعي أنّه الكبير" غضب ولم يرد أن يدخل !!! إنّه "الإنغلااااااق" - هذا الابن التائه ، والضال، كان في حاجة ماسة إلى لقاء مع "أبيه" ليفتح عقله وقلبه : "أخوك كان ميتًا فعاش…" إنها "صفعة الحنان" التي تعيد التائه !!!! - كم هي مُلحة تلك الحاجة الماسة إلى الخروج من عقولنا المغلقة وقلوبنا الموصدة، وذلك من خلال الاقتداء الحقيقي بقلب الآب الرحيم الذي يريد أنّ "الكل" نعم "الكل" يخلصون،،، - نحن في حاجة لفهم أنّ عمل الله ليس في حاجة لعقول وقلوب موصدة ومظلمة لتحميه وتحمي خليقته، فهو دائما ينادي: "أريد رحمة لا ذبيحة" ، وإذا أردت أن تقدم قربانك وتذكرت لأخيك شيءً عليك، فاترك قربانك واذهب أولًا وكن رحيمًا… - في قطار رحلة الصوم ربما يجب أن نتوقف عند هذه المحطة قليلًا، محطة "التيه والضلال" !! فإذا لاحظنا أننا مازلنا نُنصّب أنفسنا على "بيت الآب"، ومازلنا نحد من رحمته وحبه ، متوهمين أننا "نخدمه منذ زمن" ونحن أحق من غيرنا بالرحمة وخير الآب ، فلننزل من قطار الصوم !!!! أو أن يكون لدينا قلب الآب الرحيم ليتسع للكل ويعانق الكل وبالأخص الخاطىء منا، ونفتح له قلوبنا، ونلتمس له العذر، ونأخذ بيده لندخله بيت "الآب، أبينا"، فتحيا الكنيسة، جماعة المؤمنين في شركة حقيقية في عائلة الآب وليس في جماعة الفريسيين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الشاطر اللي يمتحن نفسه كتير |
اللي بيمتحن نفسه كتير هيتقدم اسرع |
اللي يعمل نفسه كبير في الخدمة |
يغور اللي فاكر نفسه "راجل" |
اللى مبيتكلمش كتير مع الناس ، بيتكلم كتير مع نفسه |