رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اذْكُرْ مَرَاحِمَكَ يَا رَبُّ وَإِحْسَانَاتِكَ، لأَنَّهَا مُنْذُ الأَزَلِ هِيَ. 7 لاَ تَذْكُرْ خَطَايَا صِبَايَ وَلاَ مَعَاصِيَّ. كَرَحْمَتِكَ اذْكُرْنِي أَنْتَ مِنْ أَجْلِ جُودِكَ يَا رَبُّ. يذكر داود الله باستعداده أن يرحم أولاده الخطاة الضعفاء، أي يتوسل إليه ليفيض عليه بمراحمه. وهذا الاتضاع يجلب فيض من رحمة الله. يُذكر داود الله أيضًا بوعوده أن يفدى البشرية، وهي الوعود التي أعلنها في الجنة لحواء أن نسلها يسحق رأس الحية (تك3: 15). وهذه الوعود تبين المحبة الإلهية التي هي منذ الأزل نحو الإنسان قبل أن يخلقه الله، ثم تجلت في فدائه. يطلب داود من الله أن ينسى خطايا صباه، أي التي عملها وهو مبتدئ في حياته مع الله، ومعرفته محدودة بالخطية، فيلتمس له العذر ويغفر له هذه الخطايا. كذلك يترجى الله ألا يذكر معاصيه، وهي خطاياه وهو كبير وعالم بأن خطيته عصيان لله، ويطلب من الله أن يسامحه عنها برحمته. وتذكر داود لمراحم الله يشجعه على الاعتراف بخطيته؛ لأنه أمام دينونة الله يخاف كل إنسان ويرتعب ولا يستطيع التكلم. يذكر داود الله بغناه في الحب وكرمه؛ أي جوده؛ حتى يفيض عليه، ليس فقط بالغفران؛ بل أيضًا بالإحسان والبركات؛ ليسانده الله في الحياة النقية معه؛ لأنه يقول له أذكرنى، أي أنظر إلى بنوتى وأنى إنسان مخلوق بيديك، ومحتاج إليك، وتحنن علىَّ، ولا تنظر إلى خطاياى. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
داود يذكر أربعة من أسباط بني إسرائيل |
مزمور 11 - يذكر داود مشورة أصدقائه |
لا يقدر داود أن يذكر هذه الكلملت عن نفسه |
كثيرًا ما يردد داود المرتل أنه يذكر أعمال الله معه في القدم |
الله يعطي من أجل جوده وكرمه |