ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ذاع خبرُ إيمانكم بشَّر بولس تسالونيكي، عاصمة مكدونية، بعد فيلبّي. ولكنَّه أُجبر على ترك المدينة سريعًا بسبب اضطهاد اليهود له. فخاف أن يكون »المجرِّب« اقتلع حبَّة القمح التي زُرعت في تلك الأرض الوثنيَّة. لهذا ما إن وصل إلى كورنتوس حتّى كتب هذه الرسالة إلى كنيسة تسالونيكي، وذلك سنة 51-52. هم بضعة مسيحيّين ومع ذلك، هم يُؤلِّفون كنيسة. فيها النجاح والفرح كما فيها الصعوبات. فلا بدَّ من تشجيع المؤمنين وإيضاح الأمور المتعلِّقة بإيمانهم. فجاءت 1 تس 1: 4-9. نعرف. هي معرفة آتية عن خبرة مع الربّ. فالاختبار يظهر في الطريقة التي فيها نتقبَّل كلام الربّ. الله يدعو الجميع ولا يستبعد أحدًا من دعوته وندائه. ولكن يمكن أن يكون النداء مثل غيمة في شهر شباط فلا ترسل مطرًا. ونحن قد يدعونا الربُّ ونحن لا نجيب. لا نسمع، لا نفتح الباب. فنكون في الخارج مثل يهوذا الذي ترك الاثني عشر أو مثل الابن الأكبر الذي توسَّل إليه أبوه فرفض أن يدخل. كان خارج الوليمة والفرح والنور لأنَّه رفض الدعوة، فرُذل كما رُذل عيسو بعد أن باع بكريَّته بصحن من الطبيخ. تعرفون. كما اختبر الرسول اختبر المؤمنون. البشارة وصلت إليهم. الخبر الطيِّب. الخبر المفرح. هكذا فعل الملائكة: أبشِّركم بفرح عظيم. وامتلأ قلب الرعاة بهذا الفرح فمضوا يخبرون بما سمعوا وشاهدوا. وهكذا نحن وأهل تسالونيكي. وهذه البشارة ليست فقط كلامًا، مثل أخبار هؤلاء الفلاسفة الجوّالين. يتكلَّمون، يخطبون، يجمعون بعض المال ويتركون المدينة إلى مدينة أخرى. كلام يدخل في الأذن ويخرج من الأذن. ولكن كلمة الرسول هي حيَّة. تنطلق من القلب لتصل إلى القلب. وهي فاعلة. لأنَّ القوَّة من الله لا منّا. فما هي كلام بشر وإن كان البشر هم الذين يحملونها. بل يطلقها الروح القدس بأفواهنا بحيث لا يكون تردُّد: هل هي صحيحة أم لا؟ هل هي كلام فارغ يجعلنا أمام الحائط المسدود؟ عرفتم أنَّها اليقين التامّ فتعلَّقتم بها وما تركتموها بالرغم من الاضطهاد الذي نالكم. خبر إيمانكم. إيمانكم بدا كالنور الذي يوصل إلى البعيد. أو كالنار التي تشعل حولها وتشعل، ولا سيَّما إذا غذَّيناها بمحبَّتنا وبإيماننا. فالخطب الطنّانة الرنّانة لا تمضي بنا بعيدًا، وفي النهاية نمجُّها. أهل تسالونيكي تركوا عالمًا والتحقوا بعالم آخر. تركوا الأوثان، الأصنام التي كانوا يعبدونها، يقبِّلونها ويطلبون منها الصحَّة والخيرات وغلال الأرض. تركوا »الآلهة« وتعلَّقوا بالإله الواحد. تركوا الأصنام الميتة وعبدوا الإله الحيّ. مسكين الإنسان الذي يتعلَّق بالحجر وبالخشب، أو باللحم والدم. وحده الحيُّ يكون قرب الأحياء. وعبدوا الإله الحقّ. مرّات كثيرة يكذبون علينا بالكلام وبأمور أخرى عديدة فنمضي وراءهم مثل عبّاد البعل في زمن إيليّا، الذين نسوا أنَّ الربَّ وحده هو الإله. |
|