أَمَّا هو، فَانصَرَفَ وَأَخَذَ يُنادي بِأَعلى صَوتِه ويُذيعُ الخَبَر،
فصارَ يسوعُ لا يَستَطيعُ أَن يَدخُلَ مَدينةً عَلانِيَّة، بل كانَ يُقيمُ
في ظاهِرِها في أَماكِنَ مُقفِرَة، والنَّاسُ يَأتونَه مِن كُلِّ مَكان
"فصارَ يسوعُ لا يَستَطيعُ أَن يَدخُلَ مَدينةً عَلانِيَّة " فتشير إلى نتيجة عدم انصياع الأبْرص إلى عدم مقدرة يسوع دخول مدينة ظاهرًا، بل كان خارجًا في مواضع خالية يعتزل في البَراري وكأنّه أبْرَص" مرفوضًا ومنبوذًا (لوقا 5:16). يدخل الأبرص إلى المدينة، ويبقى يسوع خارجًا. فتضامن يسوع مع الإنسان أدّى إلى مشاركته العِقاب نفسه (لوقا 23: 4). إن الحماس الظَّاهري والحشود الكبيرة والعجائب نفسها تستطيع أن تكون طريقًا مؤدِّيًا إلى الإيمان الصَّحيح، ويمكن أن تكون حجة وهروبًا من الواقع وتعبيرًا عن عاطفة دينيَّة غير واضحة المعالم.