رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أما المصنوعة صنمًا فملعونة هي وصانعها، أما هذا فلأنَّهُ عمِلها، وأما تلك فلأنها مع كونها قابلة للفساد، سُمِّيت إلهًا. [8] يقدم الحكيم سرٌ لعنة كل من مادة الصنم وصانعه. فالمادة في ذاتها ليست شرًا، ولا الإنسان كخليقة الله شر، لأن كل ما خلقه الله صالح. شر المادة في استخدامها كصنمٍ، يغتصب مجد الله، ويسكنه إبليس يخدع به البشر. وشر الإنسان لا في جسمه ولا في نفسه، وإنما في انحراف إرادته، حيث يحمل إرادة مقاومة للحق الإلهي. العالم جميل وحسن والجسم صالح والنفس صالحة، انحراف أي خليقة عن مسارها الذي من أجله خلقت يفسد كيانها ويجعلها شريرة. |
|