رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قَلْبَهُمُ السَّمِينَ قَدْ أَغْلَقُوا. بِأَفْوَاهِهِمْ قَدْ تَكَلَّمُوا بِالْكِبْرِيَاءِ. يصف داود الأشرار أن قلبهم سمين، لأنهم اهتموا بإشباع شهواتهم وعمل كل شر، فصاروا في أنانية شديدة، وبالتالي صاروا عاجزين عن الإحساس بمن حولهم، أو تقديم الرحمة والمحبة للمحتاجين. ولكن على العكس أغلقوا قلوبهم ومشاعرهم عمن حولهم. من إغلاق الأشرار قلوبهم نفهم أن الإنسان له حرية أن يشعر بمن حوله، أو يرفض ذلك، فمن انشغل بتسمين قلبه، سيفقد إحساسه بالناس، فيرى احتياجاتهم بعينيه ولا يتحرك قلبه لمساعدتهم. والذي أغلق قلبه بالشهوات لن يشعر بالله، وبالتالي لن يشعر بالآخرين. فمن لا يحب الله سيعجز عن محبة الآخرين. إذا كانت الأنانية والشهوات ستؤدى إلى الابتعاد عن عمل الرحمة، فستقود الأشرار أيضا إلى ما هو أردأ وهو التكلم بكبرياء ومضايقة الآخرين، بل واحتقار الضعفاء . وهكذا نرى أن الخطية تندرج من مشاعر القلب الشريرة إلى الكلام السئ، فمن لا يعالج الأفكار والمشاعر الداخلية سيزداد الشر داخله ويظهر على شفتيه، ثم أفعاله. تنطبق هذه الآية على الأشرار الذين أحاطوا بداود، مثل شاول وأبشالوم ابن داود، وكل من حاول الإساءة إلى داود. وتنطبق أيضا على المسيح الذي حاول الكتبة والفريسيون والكهنة ورؤساء الكهنة إصطياده بكلمة وإيقاعه في يد السلطة الرومانية، ثم محاولات قتله، التي انتهت بصلبه، وهم بذلك قد أغلقوا قلوبهم عن الاستماع لكلامه، وتكلموا أيضا بالكبرياء عليه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأشرار كذابون لأنهم يظهرون غير ما يبطنون |
لا يدعوك الأشرار، لأنهم لا يعرفوك |
جعل الابديه في قلبهم ابونا داود لمعي |
جعل الابديه في قلبهم ابونا داود لمعي |
جعل الابديه في قلبهم ابونا داود لمعي |