* بكونهم كائنات بشرية، فإن طبيعتهم صالحة، هذه التي أوجدها وصنعها الله؛ ولكن إذ هم مولودون بالخطية، وعُيِّنوا للهلاك، ما لم يولدوا من جديد، إذ ينتسبون للبذرة التي لُعنت منذ البداية بخطأ عصيان الأبوين الأولين.
على أي الأحوال، هذا الخطأ تحوَّل إلى الخير بواسطة الخالق نفسه للأواني التي للغضب، حتى يكشف عن غنى مجده في الأواني التي للرحمة (رو 9: 33)، فلا ينسب أحد لنفسه الاستحقاق... إنما يتحقق الخلاص بالنعمة، فمن يفتخر فليفتخر بالرب (2 كو 10: 17).