منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 03 - 2024, 05:06 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

لكنك بإجراء حُكمكَ شيئًا فشيئًا منَحتَهم مُهلة للتوبة






لكنك بإجراء حُكمكَ شيئًا فشيئًا،
منَحتَهم مُهلة للتوبة،
وإن لم يخفَ عليك أن طبيعتهم شريرة.
وأن خُبثَهم غريزيٌّ،
وعقليَّتهم لا تتغيَّر أبدًا. [10]
هنا يتحدث عن الكنعانيين بوجه عام كقبائل ودويلات تشربت الشر من جيلٍ إلى جيلٍ، حتى امتزجت الشرور بطبيعتهم، وسيطرت على أفكارهم، وأفقدتهم حتى عاطفة الأمومة والأبوة. لكن دون شك وُجدت قلة تشتاق بالناموس الطبيعي إلى التعرف على الحق، والتمتع بالحياة الأبدية. هذه القلة التي كادت تُحسب كأنها عدم أمام جمهرة الأشرار لم ينسها الله، وذلك كما حدث في مصر عند خروج موسى النبي ومن معه.
دُعيت هذه القلة من المصريين باللفيف، كما ورد في سفر الخروج: "وصعد معهم لفيف كثير أيضًا مع غنمٍ وبقرٍ ومواشٍ وافرة كثيرة" (خر 38:12). هذا اللفيف منهم من خرجوا مع العبرانيين بإيمانٍ حي بالله، ومنهم من ارتبطوا بهم لمجرد انبهارهم بالآيات والعجائب التي صنعها موسى. وكان الفريق الأخير سببًا في سقوط العبرانيين في ضعفات في البرية (عد 4:11).
أما بالنسبة للكنعانيين فمنهم أيضًا من قبلوا الإيمان بالله، ودعوا بالدخلاء. وقد وُجد دخلاء بين اليهود حتى عصر الرسل (أع 10:12، 43،13).
* لنتطلع إلى الأجيال الغابرة، ونتعلم أن الرب - من جيلٍ إلى جيلٍ - يقدم فرصة للتوبة للراغبين في العودة إليه.
فقد بشر نوح بالتوبة، والذين سمعوا له خلصوا.
أعلن يونان هلاك أهل نينوى، وإذ تابوا عن خطاياهم استرضوا الله بالصلاة، واقتنوا خلاصًا بالرغم من كونهم غرباء عن (عهد) الله.
بالروح القدس تكلم خدام نعمة الله عن التوبة.
وتكلم رب الكل بنفسه بقسمٍ قائلًا: "كما أنا حي يقول الرب، لا أريد موت الخاطي بل توبته" (حز 32: 11) LXX، ثم يضيف هذه المشورة الصالحة: "توبوا يا بيت إسرائيل عن شروركم، قل لأبناء شعبي، لو صارت خطاياكم من الأرض إلى السماء، ولو أصبحت أحمر من القرمز، وأحلك من ثوب الحداد، والتفتم إليّ بكل قلوبكم قائلين: "أيها الآب"، فإني استجيب لكم كما لشعبٍ مقدسٍ.
القديس إكليمنضس الروماني
* إنه (الحكمة) يدعو الصالحين والأشرار أن يدخلوا، وذلك لكي يقوِّي الصالحين وينقل الأشرار إلى حالٍ أفضل. قد تم هذا القول اليوم، وهو أن "الذئب والحمل يرعيان معًا" (إش 65: 25).

إنه يدعو الفقراء والجدع والعميان، بهذا يُظهر أننا نحن المعوقين لا نُستبعد من ملكوت السماوات... إنه يرسلهم إلى مفارق الطرق (مت 22: 9)، لأن الحكمة تغني بصوتٍ عالٍ في الممرات (أم 1: 20). يرسلهم إلى الشوارع، إذ يبعثهم إلى الخطاة لكي يأتوا من الطرق الواسعة إلى الطريق الضيق الذي يؤدي إلى الحياة (مت 7: 13-14). إنه يرسلهم إلى الطرق العامة والمناطق المسيَّجة، هؤلاء الذين لا ينشغلون بأية شهوة للزمنيات، بل يسرعون نحو طريق الإرادة الصالحة.
القديس أمبروسيوس
* صار أهل نينوى أشرارًا، وحكم الله عليهم أن "تنقلب نينوى" (راجع يونان 3: 4).

لم يرد الله أن يصدر حكمًا بدون أن يفعل شيئًا، وإنما أراد أن يقدم لهم فرصة للتوبة والتغيير، لذلك أرسل نبيًا عبرانيًا، حتى عندما يقول: "تنقلب نينوى" لا يتم الحكم، بل ينالوا رحمة الله بالتوبة.
* الله الذي يدين شيئًا فشيئًا هؤلاء الذين يُعاقبون يعطيهم فرصة للتوبة (حك 12: 10). وعدم معاقبتهم على كل شيءٍ في الحال إنما يوقف عقوبة الخاطي.
العلامة أوريجينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ولذلك فإنك تُوبِّخ شيئًا فشيئًا، الذين يَزِلُّون
شيئًا فشيئًا، نسيت نذورك، وانحرطت في الخطية
من دلائل النمو أن العطاء بدأ يزداد في حياته شيئًا فشيئًا
لئلًا يقودك شيئًا فشيئًا إلى الإهمال، ومنه إلى الضياع
إن خشيت الإنتقاد فلا تقل شيئًا ولا تفعل شيئًا ولا تكن شيئًا


الساعة الآن 03:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024