رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يا لعظمة الحكمة! الحكمة بين يديك في القسم السابق (حك 1- حك 6)، يدعو الحكيم كل إنسانٍ، خاصة الملوك والرؤساء والقادة، إلى طلب الحكمة. مقارنة بين الحكماء الأبرار والجهلاء الأشرار بعد أن كشف عن التكامل بين الحكمة والبٌر واهب الخلود، وعن دور الحكمة في حياة الإنسان، قدٌَم مقارنة عملية بين الحكماء الأبرار والجهلاء الأشرار: 1. يتمتع الحكماء بالبٌر واهب الخلود، بينما ينغمس الجهلاء في الملذات الزمنية الفانية. 2. يحمل الحكماء روح الحب، ويحمل الجهلاء روح الكراهية والبغضة نحو الأبرار، لأنهم يدينوهم حتى وسط آلامهم وفي صمتهم. 3. يتعرف الحكماء على خطة الله من نحو الإنسان، خاصة ما يسمح به من تأديبات، بينما يسخر الجهلاء من الأبرار، حاسبين أنهم فقدوا الحياة بعدم مبالاتهم بالملذات الزمنية. 4. يتمتع الحكماء الأبرار بالفضائل كثمار حيَّة ترافقهم، حتى وإن لم يكن لهم أبناء، أما الأشرار فيركزون على كثرة النسل تخليدًا لذكراهم، ولكن بلا جدوى. 5. لا يرهب الحكماء الموت، لأن نفوسهم بيد الله هنا على الأرض وفي الأبدية، وأما الجهلاء فيتطلعون إلى موت الأبرار المبكر أو حرمانهم من أبناءٍ يخلدون ذكراهم، أو دخولهم في ضيقات، أنها جزاء عادل لهم. 6. تتركز أنظار الحكماء على السماء، مما يسكب عليهم روح التهليل، أما الجهلاء فيحملون نظرة سوداوية، فيفقدون كل رجائهم، ويسخطون على حياتهم مهما تمتعوا من بركات زمنية. 7. ليس من وجهٍ للمقارنة بين مصير الحكماء الأبرار الأبدي ومصير الجهلاء الأشرار. فيقف الأولون بجرأة أمام من كانوا يضطهدونهم، ويرتعب الجهلاء، مدركين أنهم كانوا أغبياء، حرموا أنفسهم من التمتع بالتبني لله. 8. بينما يتمتع الحكماء الأبرار بشركة الأمجاد السماوية، يُغلق الباب أمام الجهلاء الأشرار، فندمهم لا يدفعهم إلى التوبة والرغبة في الرجوع إلى الله. أخيرًا يختم الحكيم القسم الأول بتحذير ختامي للملوك والقادة وكل إنسانٍ لئلا يفقدوا فرحتهم في طلب الحكمة. |
|