رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* لقد قيل حقًا: "أحبوا الحكمة لكي تملكوا للأبد" (راجع حك 6: 21). لو أن الحياة الأبدية لم تُعرف بوضوح في العهد القديم، لما قال الرب لليهود غير المؤمنين: "فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية، وهي التي تشهد لي" (يو 5: 39). ولنفس الهدف جاءت كلمات المرتل: "لا أموت، بل أحيا وأحدث بأعمال الرب" (مز 118: 17). مرة أخرى يقول: "أنر عينيَّ لئلا أنام نوم الموت" (مز 12: 3). مرة أخرى نقرأ: "نفوس الأبرار هي بيد الرب، فلا يمسها أي عذابٍ" (حك 3: 1). ويتبع ذلك فورًا: "إنهم في سلامٍ، وإن عانوا من عذاب من بشر، فرجاؤهم مملوء خلودًا، وبعد متاعبٍ يسيرة سيكون لهم مكافأة عظيمة". مرة أخرى يقول في موضع آخر: "أما الأبرار فسيحيون للأبد، وعند الرب ثوابهم، ولهم عناية من لدن العليّ، فلذلك سينالون مملكة مجدٍ وتاج جمالٍ من يد الرب" (حك 5: 15-16). هذه العبارات وكثير من أمثالها عن الحياة الأبدية في صراحة أكثر أو أقل توجد في هذه الكتابات. حتى قيامة الجسد تحدَّث عنها الأنبياء. القديس أغسطينوس |
|