رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صورًا مختلفة من ثورة الطبيعة ضد الأشرار مقاومي القدوس الخالق. وهي أشبه بضربات تحل عليهم لتكشف ما في داخلهم من فسادٍ ودمارٍ: أ. البروق المرعبة [21]. ب. البَرَد القاتل [22]. ج. أمواج مياه ثائرة [22]. د. طوفان أنهار لا ترحم[23]. ه. زوابع رملية في القفر [23]. غاية هذه الضربات وغيرها أن يكتشف الإنسان حقيقة أعماقه، لعل يدرك ما بلغه من خطر، فيرجع إلى الخالق مخلص النفوس. فالبروق المصوَّبة من السحب كالسهام ترمز للإنسان الذي يقذف من فمه سهام الغش والكذب، فتكون ألسنتهم سهامًا مملوءة سمًا قاتلًا. كان المحاربون يدهنون السهام بمواد سامة، حتى متى اخترقت جسم إنسان تسممه حالًا. والبَرَد الساقط كالحجارة يقتل العشب، يشير إلى دمار قلب الإنسان أي كرم الرب، فعوض أن يرتوي بمياه الروح ليثمر أشجارًا روحية مُشبعة، يتحول القلب إلى ارضٍ بورٍ مملوءة أعشابًا، يقتلها البَرَد. والأمواج الثائرة، تشير إلى نفوس لا تعرف السلام والهدوء، بل في حالة اضطراب دائم. وطوفان الأنهار يشير إلى التطرف في كل شيء، فلا يسلك الإنسان بحكمة لهلاكه بسبب تطرفه. أما الزوابع الرملية فتشير إلى القلب الذي لم يقبل مياه الروح، فيتحول إلى قفرٍ قاتلٍ. تبدأ ثورة الطبيعة بالبروق المصاحبة للرعود، ويرى العلامة أوريجينوس في الرعود والبروق إشارة إلى التعاليم الإلهية الصادرة من السماء والتي بها يؤدب الإنسان لكي يتعرف على أخطائه. |
|