![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يشهد الله ضد الخطية بكثير من الأحكام العظيمة القاسية. فقد هدد بدينونة الخطاة وسوف ينفذ هذه الدينونة على الكثيرين منهم في كل العصور. بالنسبة لبعض الخطاة سيقوم الله بتنفيذ هذه الدينونة طوال الأبدية. لأن ما فعله الله يوضح ما سوف يفعله بعد ذلك، كما يستنتج الرسول بطرس (2 بطرس 2: 3-6). يهين الخطاة الله كثيرًا عندما يقولون أن الشر صالح في عينه، أو، أين هو إله العدل (ملاخي 2: 17). كما أنهم ينسون أنفسهم كثيرًا وما فعله الله عندما يقولون، كل شئ باق هكذا كما هو، ولذلك فإنهم يستمرون في تهكمهم بقولهم، أين هو موعد مجيئه؟ أي مجيئه للدينونة (2 بطرس 3: 3-4). صحيح أنه إذا كان الله يحاكم ويدين بمثل السرعة التي يخطئ بها الإنسان، لكان العالم قد خلا من السكان وانتهى سريعًا، لكن صبره الآن هو برهان على دينونته الآتية (2 بطرس 3: 9، 10). في ذلك الوقت عندما يُرسل الله البشر إلى الجحيم ويدينهم، سوف يعرفون ويعترفون كم كانت الخطية شريرة ومدى المرارة التي تُنتجها في النهاية الأخيرة. حيث أن الدينونة هي شئ رهيب ومخيف، ليست أقل من سكب الله غضب الله إلى الأبد على الخطاة، لابد أن نستنتج أن الخطية تغضب الله إلى أقصى درجة لأنها مناقضة له. لابد أن يكون السبب الذي لأجله يأتي الله بكل هذه الدينونة الهائلة على البشر ليس بسيطًا. تتمثل الدينونة الحاضرة التالية لذلك في ترك الله للإنسان بمفرده أو تسليمه لدينونة الهلاك ولقلب متقسي. لكن تلك، رغم أنها دينونة حاضرة، إلا أنها غير مرئية، والدينونة الأبدية مستقبلية، لذلك لن أتكلم أكثر من ذلك عنهما، لكني سأوضح أن الله قد أدان على نحو ظاهر هذا العالم بسبب الخطية من عصر إلى عصر. إنه إله يدين في الأرض، كما أنه إله سوف يدين الأرض. "معروف هو الرب. قضاء أمضى. الشرير يعلق بعمل يديه" (مزمور 9: 16)؛ الرب معروف بأنه ضد الخطية. هذا نص مهم وجدير بالذكر حتى أنه أضيفت له ملحوظة مزدوجة – "ضرب الأوتار" Higgaion، سلاه. لا أتذكر أي نص آخر حدث فيه ذلك. |
![]() |
|