قداسة البابا شنودة الثالث
لما كان الروح القدس هو الناطق في الأنبياء، وهو روح ناري، لذلك رمز إلى كلمة الله بالنار...
لأنهم نطقوا بكلمة الله مسوقين بالروح القدس (2بط1: 21). الذي هو نار.
ولم يكونوا هم المتكلمين، بل روح الله المتكلم فيهم (مت10: 20)، لذلك كانت كلماتهم من نار. وهكذا قال الرب لإرمياء النبي:
"هاأنذا جاعل كلامي في فمك نارًا" (أر5: 14).
وفي وقت من الأوقات تعب ارميا من كلمة الرب، التي كان يوبخ بها الناس فسيهزئون به ويثورون عليه... فقال عن الرب " قلت لا أذكره، ولا أنطق بعد باسمه، فكان في قلبي كنار محرقة محصورة في عظامي، فمللت من الإمساك ولم استطع" (أر20: 9 ).