يعلن المسيح حقيقة جديدة لتلاميذه ولكل المؤمنين به، وهو أنه لن يعمل سر الشكر ثانية على الأرض، أي لن يحوّل نتاج الكرمة، وهو الخمر، إلى دمه، حتى يشربه مع أولاده في الملكوت الأبدي، ولكن بشكل جديد يناسب وجودهم في الروح، أي يمتد حبنا واتحادنا ونمونا في معرفة المسيح بالملكوت الأبدي، ليس بتناول خبز وخمر يتحولان إلى جسده ودمه، ولكن نتحد به بطريقة روحية تناسب حالتنا الروحية في السماء. "اليوم": يوم اجتماعى معكم في الملكوت الأبدي. "سبحوا": كان اليهود معتادين أن يسبحوا بالمزمورين 115 و116 في نهاية أكلهم الفصح. وبعد تسبيحهم، حدثهم المسيح حديثا طويلا، ثم صلى صلاته الشفاعية (يو 14-17).
قدموا صلوات وتسابيح تليق بسر الشكر، كما يحدث في القداس الإلهي أثناء توزيع الأسرار المقدسة، وخرج معهم إلى جبل الزيتون المجاور لأورشليم، حيث اعتاد أن يقضى معهم فترات خلوة هادئة، وذلك ليودعهم الوداع الأخير قبل أن يموت.