رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رحمة الله إن قصة «يونان النبى» لتعبّر عن رحمة الله ومحبته لجميع البشر فى كل زمان ومكان، ففيها نرى رحمة الله مع «يونان النبى»، ومع أهل «نينوى» التى كشفها لـ«يونان» قائلاً: «أفلا أُشفق أنا على نينوى المدينة العظيمة التى يوجد فيها أكثر من اثنتَى عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شِمالهم، وبهائم كثيرة؟». وبقصة «نينوى» و«يونان» أتذكر قصة فنان: صمم نموذجًا لباب من ذهب، وسماه «باب الرحمة»، ووضعه فى أحد المعارض، وحضرت الجماهير إلى المعرض لمشاهدته ومناقشة تصميماته، فكان من بينهم أحد النجارين المَهَرة. وعند مشاهدة النجار للباب، قال للفنان: أظن أن الباب عريض جدًّا، ونحن لا نستخدم تلك المقاييس. أجاب الفنان: أنا أعلم هذا، لكن «باب الرحمة» ليس بابًا عاديًّا كسائر الأبواب، فهو عريض كى يسمح بدخول كل البشر الذين يطلبون العبور منه. ابتسم النجار، وقال بسخرية: لكنه ليس هو الخطأ الوحيد فى تصميم الباب، فالباب منخفض لا يسمح بدخول إنسان منه بسهولة. قال الفنان: لديك كل الحق، لكن «باب الرحمة» لا يدخله أى إنسان، فهو مصمم للمتواضعين المنحنين فى اتضاع دون كبرياء. صمت النجار قليلاً، ثم قال: «ولمَ لا يوجد مِفتاح للباب لفتحه وإغلاقه؟! أجاب الفنان: (لأن «باب الرحمة» دائمًا مفتوح أمام كل إنسان يرغب دخوله. قال النجار فى دهشة: وإذا كان لا يحتاج إلى مِفتاح، فلمَ وضعت تلك الأقفال والترابيس من الداخل؟! رد عليه الفنان: «لأنه سيأتى اليوم الذى يُغلَق فيه أمام كل من يرفض الرحمة عند انتهاء العمر»). |
|