27 - 02 - 2024, 12:39 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
أَحْبَبْتُكُمْ، قَالَ الرَّبُّ. وَقُلْتُمْ: بِمَا أَحْبَبْتَنَا؟
أَلَيْسَ عِيسُو أَخًا لِيَعْقُوب،َ يَقُولُ الرَّبُّ،
وَأَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ [2].
إذ يكشف هذا السفر عن دعوة كل الأمم والشعوب بقبول الإيمان، يبدأ بتأكيد حب الله لشعبه مجانًا وبدون استحقاق من جانبهم. لكنهم استخفوا بمحبته، واحتقروا اسمه ونجسوا التقدمات والذبائح. لهذا لم يعد يُسر الله بهم ما داموا يسلكون هكذا، ويفتح الباب لكل الأمم من مشرق الشمس إلى مغربها ليتمجد اسمه في كل الأرض.
بدأ يفتح جراحات شعبه لتنظيفها ومعالجتها، مؤكدًا لهم أنه يفعل هذا لا عن كراهية أو بغضة، بل عن حبٍ وحنوٍ، لهذا تبدأ رسالة الله لهم بالقول: "أحببتكم". هذا ما أكده الله على الدوام عن لسان أنبيائه: "محبة أبدية أحببتك، ومن أجل ذلك أدمت لك الرحمة" (إر 31: 3). "لما كان إسرائيل غلامًا أحببته" (هو 11: 1)، "لأن الرب يُسٌر بكِ" (إش 4: 62).
هكذا يبدأ حديثه بإعلان حبه، ليؤكد أنه وإن وبخ إنما لأنه أب: "إني كل من أحبه أوبخه وأؤدبه" (رؤ 3: 19)، كما يوبخهم، لأنهم لم يردوا له الحب بالحب.
|