كان المسيح يبارك ويشفى المرضى، ويهتم بالتعليم وحل مشاكل الناس. فقدم له بعض الآباء أطفالهم ليصلى عليهم ويباركهم.
أما التلاميذ، فشعروا أن وقت معلمهم أثمن من أن يضيعه في الاهتمام بالأطفال، فحاولوا إبعادهم عنه ليهتم بشئون الكبار.
لم يكتف المسيح بمباركة الأطفال والترحيب بهم، بل أعلن حقيقة هامة، وهي أن هؤلاء الأطفال هم أبناء الملكوت السماوي، ليدعونا جميعا أن نتمثل ببراءتهم وبساطتهم. وإن كان الطفل مهملا وقتذاك في الديانات السائدة، والعصور والممالك السابقة، فإن المسيحية تهتم بالأطفال، بل وتدعو الكبار للتعلم منهم، والاهتمام بهم ورعايتهم. "لمثل هؤلاء": أي لمن يتمثل بهم في البراءة والبساطة.