منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 02 - 2024, 02:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

لقد أراد الله أن يُشهد عليهم جيرانهم الوثنيِّين







يُشهد الأمم عليهم:

9 نَادُوا عَلَى الْقُصُورِ فِي أَشْدُودَ، وَعَلَى الْقُصُورِ فِي أَرْضِ مِصْرَ، وَقُولُوا: «اجْتَمِعُوا عَلَى جِبَالِ السَّامِرَةِ وَانْظُرُوا شَغْبًا عَظِيمًا فِي وَسَطِهَا وَمَظَالِمَ فِي دَاخِلِهَا. 10 فَإِنَّهُمْ لاَ يَعْرِفُونَ أَنْ يَصْنَعُوا الاسْتِقَامَةَ، يَقُولُ الرَّبُّ. أُولئِكَ الَّذِينَ يَخْزِنُونَ الظُّلْمَ وَالاغْتِصَابَ فِي قُصُورِهِمْ. 11 لِذلِكَ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: ضِيقٌ حَتَّى فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ مِنَ الأَرْضِ، فَيُنْزِلَ عَنْكِ عِزَّكِ وَتُنْهَبُ قُصُورُكِ».

لقد أراد الله أن يُشهد عليهم جيرانهم الوثنيِّين، أغنياء أشدود بفلسطين (في الترجمة السبعينيّة آشور) وأغنياء مصر، القريبين إليهم والبعيدين ليأتوا ويشهدوا منصًّة الحكم، وكأن الله لم يجد من يُحكم بينه وبين كرمه رجالًا أبرارًا من شعبه، فالتجأ إلى الغرباء ليحكموا إن كان في قضاء الله ظلم نحو شعبه. ولعلَّه أراد بدعوتهم أيضًا أن يتلامسوا معه ويُدركوا قداسته، فيتعظَّوا، لأنه إن كان يُحاكم شعبه على خطاياهم فهل ينحاز لغير شعبه؟! ففي حضورهم فرصة لمراجعتهم لأنفسهم هم أيضًا.


إن بشاعة ذنوب السامرة -عاصمة إسرائيل- في داخلها قد بلغت لا إلى اللهالقدُّوس فلا يطيقها، وإنما حتى إلى الأمم فتشهد عليهم بشرِّهم... لأن رائحة الشرّ بلغت إليهم. يا للمرارة عِوض أن يشهد أبناء الملكوت ضد الأشرار ويدينوهم، صار الأشرار شهودًا ضد شعب الله، يرون في وسطهم شغبًا عظيمًا وتشويشًا، عِوض الحياة السمائيَّة الفائقة المجد، وفي داخلها مظالم عِوض العدل والبرّ، تحوَّلوا إلى مخازن للظلم والاغتصاب حتى لم يقدروا أن يصنعوا الاستقامة. يقول الرب للأمم عن شعبه "اجتمعوا على جبل السامرة وانظروا شغبًا عظيمًا في وسطها، ومظالم في داخلها، فإنهم لا يعرفون أن يصنعوا الاستقامة... أولئك الذين يُخزِّنون الظلم والاغتصاب في قصورهم" [9-10.] لذلك يُحاصرها بالضيق من كل ناحية وينزع منها عزّها وسلطانها!
لقد صار إسرائيل كالملح الذي كان يجب أن يُصلح الآخرين، لكنه وقد فسد فبماذا يملَّح؟ "لا يصلح لشيء إلاَّ لأن يطرح خارجًا ويداس من الناس" (مت 5: 13). كان إسرائيل في عيني الله أشبه برئيس الكهنة الذي يشفع عن الأمم الوثنيَّة، فإن أخطأ هو من يشفع عنه؟! كأن يليق بإسرائيل أن يكون معلِّم الأمم عن الخلاص، لكنه إذ ترك الإيمان ماذا يكون جزاؤه؟
هذا كله يرعب المسيحي خاصة الكاهن، فإنه قدر ما تتَّسع مسئوليَّتنا يكون العقاب أشدّ متى أخطأنا.



رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ففي العهد القديم أراد إخوة يوسف الخلاص من أخيهم لئلا يسمو عليهم
مثل هذا الالتصاق يَشهد به ذاك الذي يقول عنه الرسول
إن الوثنيِّين يُجدّفون على اسم الله إذ ينسبونه للأصنام
فيديو خطير ماذا سيفعلُ السلفيون لو أنهم تمكّنوا من السلطة ثم أراد الشعب الخروج عليهم بمظاهرات
فيديو خطير ماذا سيفعلُ السلفيون لو أنهم تمكّنوا من السلطة ثم أراد الشعب الخروج عليهم بمظاهرات


الساعة الآن 11:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024