|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مدح إيليا النبي 1 وَقَامَ إِيلِيَّا النَّبِيُّ كَالنَّارِ، وَتَوَقَّدَ كَلاَمُهُ كَالْمِشْعَلِ. 2 بَعَثَ عَلَيْهِمِ الْجُوعَ، وَبِغَيْرَتِهِ رَدَّهُمْ نَفَرًا قَلِيلًا. 3 أَغْلَقَ السَّمَاءَ بِكَلاَمِ الرَّبِّ، وَأَنْزَلَ مِنْهَا نَارًا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. 4 مَا أَعْظَمَ مَجْدَكَ، يَا إِيلِيَّا، بِعَجَائِبِكَ، وَمَنْ لَهُ فَخْرٌ كَفَخْرِكَ؟ 5 أَنْتَ الَّذِي أَقَمْتَ مَيْتًا مِنَ الْمَوْتِ وَمِنَ الْجَحِيمِ، بِكَلاَمِ الْعَلِيِّ. 6 وَأَهْبَطْتَ الْمُلُوكَ إِلَى الْهَلاَكِ، وَالْمُفْتَخِرِينَ مِنْ أَسِرَّتِهِمْ. 7 وَسَمِعْتَ فِي سِينَاءَ الْقَضَاءَ، وَفِي حُورِيبَ أَحْكَامَ الاِنْتِقَامِ. 8 وَمَسَحْتَ مُلُوكًا لِلنِّقْمَةِ، وَأَنْبِياءَ خَلاَئِفَ لَكَ. 9 وَخُطِفْتَ فِي عَاصِفَةٍ مِنَ النَّارِ، فِي مَرْكَبَةِ خَيْلٍ نَارِيَّةٍ. 10 وَقَدِ اكْتَتَبَكَ الرَّبُّ لأَقْضِيَةٍ تُجْرَى فِي أَوْقَاتِهَا، وَلِتَسْكِينِ الْغَضَبِ قَبْلَ حِدَّتِهِ، وَرَدِّ قَلْبِ الأبِ إِلَى الاِبْنِ، وَإِصْلاَحِ أَسْبَاطِ يَعْقُوبَ. 11 طُوبَى لِمَنْ عَايَنَكَ، وَلِمَنْ حَازَ فَخْرَ مُصَافَاتِكَ. 12 إِنَّا نَحْيَا هذِهِ الْحَيَاةَ، وَبَعْدَ الْمَوْتِ لاَ يَكُونُ لَنَا مِثْلُ هذَا الاِسْمِ. عندئذٍ قام إيليا النبيّ كالنار، واتَّقدَت كلمته كسراجٍ [1]. ما اتَّسم به إيليا النبي رجل الإيمان من قلبٍ ناريٍ مُتَّقِدٍ بالغيرة على كلمة الله والعبادة له لا للأوثان، لذلك قيل عنه: قام إيليا النبي كالنار ليحرق الشرّ والعناد والمقاومة لله خاصة من جانب أخآب الملك وإيزابيل زوجته. وفي نفس الوقت اتَّقدت كلمته كسراج ينير النفوس المشتاقة إلى الحق في وسط ظلام الفساد الحالك. كان إيليا نبيًا عظيمًا، وإن كان في ضعفٍ بشريٍ خاف من الملكة إيزابل الشريرة التي سيطرت على شخصية رجلها أخآب الملك وأفسدت إيمانه، وقتلت الكثير من الأنبياء (1 مل 18-19)، وفي نفس الوقت كان أخاب وإيزابيل في رعبٍ شديد منه. قيل عن الملائكة انهم خدام الله الملتهبون بنار الغيرة المقدسة (مز 104: 4)، تشبَّه بهم إيليا، فأنزل نارًا ثلاث مرات (2 مل 1: 10-14)، وارتفع إلى السماء في مركبة خيل نارية (2 مل 2: 11). لم يمت إيليا، ويُنتظَر مجيئه مع أخنوخ، ليقاوما ضد المسيح ويسندان المؤمنين في ذلك الحين. |
|