ترى الكنائس الارثوزكسيه والكاثولكيه ان الاسرار المقدسه " السبعه " هى ادوا فى يد الله (من وسائط النعمه ) يستخدمها الروح القدس لخدمه البشر ويفيض بالنعمعلى النفوسالمؤمنه التى تنالها بخلاف اسرار العهد القديم ( بالشريعه الموسويه ) التى كانت رمزا وظلا للخيرات العتيدة " فى العهد الجديد" ( عب1:10 .9:9_14 .19:7).
وتظهر فاعليه الروح القدوس فلى اهتمامها بطريقه سريه داخليه فليس للمياه او للزيت او لوضع اليد _ وغيرها_ قوة فى ذاتها للتطهير والتقديس للنفس مثل الطين الذى طلى به السيد المسيح عينى الاعمى وكانت ابصاره بقوة المسيح (وهى وسائل كالقلم بيد الرسام فليس به وحدة تتم المناظر الجميله وانما بيد الرسام).
ويرى بعض البروستانت ان اسرار الكنيسه _ او الطقوس بصفه عامه _ ليست سوى وسيله لتقويه الايمان . ولكن الكنيسه الاولى اعتادت ان تمنح الاطفال اسرار المعموديه
والميرون والشكر فما فائدتها اذ انهم لا يدركون معناها ومغزاها او فوائدها ؟ولا يعرفون ما هو الايمان؟؟
والواقع ان الاسرار لازمة للجسدكما قال ذهبى الفم " ايها المسيحى لو كنت عاريا من الجسد لكانت عطايا الله تمنح لك على هذا النمط ولكن نظرا لان نفسك متحدة بجسدك فلزم ان الله يقدم لك بعلامات محسوسه ما لايدرك الا بالعقل"
ومن المؤكد ان الالهيات لا يكن اعلانها للبشر الا تحت اعراض اشياء محسوسه ومتى تمثلت للحس كانت اشد تاثيرا فى النفس.
ويقول القس جيمس انس البروتستانتى الامريكى : ( ان الطقوس ليست اعمالا خياليه من القصد والمعنى بل مملوءه من الفوائد الدنيه).
ويذكر العلامه القبطى يوحنا بن زكريا ( المعروف بابن السباع ) ان الانسان له خمس حواس "ظاهرة " فيلزمنا ان نستخدمها فى الكنيسه فبحاسه النظر نتطلع الى مجد الله الحال على هيكله المقدس وجسدة ودمه الطاهرين ونسمع الموعظ بحاسه السمع ونشم رائحه البخور ونذوق ما اطيب الرب "مز8:34" ونلمس انجيله ونفتش فيه كما ان الانسان له " حواس خمس غير ظاهرة " وهى: القلب والفكر والعقل والذاكرة و التصور وهى مستغله ايضا فى اسرار الكنيسه . وقد اسهب فى شرحها.