كان المسيح يمشى مع تلاميذه يوم السبت بين الزروع، مواصلا تعليمهم. وبعد فترة جاعوا، فقطفوا بعض السنابل ليأكلوا، وقد كان هذا مسموحا به في الشريعة ولا يعتبر سرقة (تث 23: 25). ولكن الفرّيسيّين اعتبروه عملية حصاد للقمح، والعمل ممنوع في يوم السبت، لذا اعترضوا على المسيح، لأنه لم يمنع تلاميذه من ذلك.
إن كان العمل ممنوعا يوم السبت ليتفرغوا لعبادة الله، لكن الأعمال الضرورية مثل الأكل لا تُمنَع، فكان هذا اتهاما باطلا من الفرّيسيّين، إذ اعتبروا سد التلاميذ لجوعهم هو عملية حصاد للقمح، وهذا يُظهر سوء نيتهم، وضيق تفسيرهم لمفهوم الراحة يوم السبت.