|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عقاب رافضي الإيمان (ع 20-24): 20 حِينَئِذٍ ابْتَدَأَ يُوَبِّخُ الْمُدُنَ الَّتِي صُنِعَتْ فِيهَا أَكْثَرُ قُوَّاتِهِ لأَنَّهَا لَمْ تَتُبْ: 21 «وَيْلٌ لَكِ يَا كُورَزِينُ! وَيْلٌ لَكِ يَا بَيْتَ صَيْدَا! لأَنَّهُ لَوْ صُنِعَتْ فِي صُورَ وَصَيْدَاءَ الْقُوَّاتُ الْمَصْنُوعَةُ فِيكُمَا، لَتَابَتَا قَدِيمًا فِي الْمُسُوحِ وَالرَّمَادِ. 22 وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ صُورَ وَصَيْدَاءَ تَكُونُ لَهُمَا حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالًا يَوْمَ الدِّينِ مِمَّا لَكُمَا. 23 وَأَنْتِ يَا كَفْرَنَاحُومَ الْمُرْتَفِعَةَ إِلَى السَّمَاءِ! سَتُهْبَطِينَ إِلَى الْهَاوِيَةِ. لأَنَّهُ لَوْ صُنِعَتْ فِي سَدُومَ الْقُوَّاتُ الْمَصْنُوعَةُ فِيكِ لَبَقِيَتْ إِلَى الْيَوْمِ. 24 وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَرْضَ سَدُومَ تَكُونُ لَهَا حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالًا يَوْمَ الدِّينِ مِمَّا لَكِ». ع20-21: بعد أن شرح الإيمان لسامعيه، ودعاهم أيضًا بالمعجزات، وبخهم على قساوة قلوبهم برفضهم الإيمان، وخاصة المدن التي في منطقة الجليل، لأنه صنع فيها معجزات كثيرة. فأعلن أن مصير كورازين (وهى مدينة في الجليل بجوار بيت صيدا وكَفْرَنَاحُوم) وبيت صيدا (وهى مدينة على بحيرة طبرية)، سيكون شنيعا في العذاب الأبدي، لأن التعاليم والمعجزات الواضحة، التي تدعو الناس بسهولة للإيمان، لو كانت قد صُنعت في مدينتى صور وصيدا القديمتين اللتين كانتا على البحر الأبيض المتوسط (في لبنان الحالية)، لتابتا قديما مستخدمتين مظاهر التذلل، من لبس الملابس الخشنة كالمسوح، ووضع الرماد على الرأس. وبهذا، يُظهر مدى قساوة قلوب الساكنين في كورازين وبيت صيدا، لرفضهم الإيمان بالمسيح. في يوم الدينونة الأخير، سيكون عقاب صور وصيدا أقل من كورازين وبيت صيدا، لأن الأخيرتين رفضتا إيمان عظيم مقدم من المسيح نفسه لهما. ومعنى هذه الآية، أنه توجد درجات في العذاب الأبدي، وأن رافضى البشارة بالمسيح والحياة معه، سيكون عقابهم أشد من الذين لم يعرفوا المسيح وعاشوا في الخطية مثل الوثنيين. |
|