رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في مرحلة المراهقة العواطف في هذه المرحلة العمرية غير ناضجة ومضطربة، وتتأثر بعوامل غريزية كثيرة تجعلها مشتعلة. فالشاب يكون أحيانًا سعيدًا وأخرى حزينًا، في أوقات هادئًا وفي أخرى منفعلاً؛ بدون معرفة الأسباب. فهي عواطف أبعد ما تكون عن النضوج. التقييم الذهني أيضًا غير ناضج، فقياساته واختباراته مزعزَعة، نظرًا لأن العواطف غير مستقرة والدوافع الغريزية المشتعلة تعيق التقييم الذهني الصحيح، وما يختاره اليوم بإرادة يمكن أن يرفضه غدًا بإرادته أيضً. كل هذا يتغير تمامًا بوصوله مرحلة النضوج. يعتمد الشباب تمامًا في هذه السن على والديهم في الدعم المالي لهم، ولا يكون عندهم أية إمكانيات شخصية للعيشة به. هذه الأمور ليست عيبًا في الشاب أو الشابة، وليست متواجدة في مجموعة من الشباب في هذا السن دون غيرهم، بل هذا ما يميز الكل، فهي مرحلة نمو طبيعي؛ فالطفل يفكر كطفل، والمراهق كمراهق، والرجل كرجل «لما كنت طفلاً كطفل كنت أتكلم وكطفل كنت أفطن. ولكن لما صرت رجلاً أبطلت ما للطفل» (1كورنثوس 13:11). لكن الزواج يحتاج إلى نضوج عاطفي، ونضوج ذهني، وأيضًا إمكانيات مادية مناسبة، وقدرة على اتخاذ القرار السليم، ورجولة من كل النواحي ليتم في الشاب القول: «يترك الرجل أباه وأمه (فلا يعتمد عليهما ماديًا أو نفسيًا)» (تكوين2:24). وبالتالي فالتوقيت غير مناسب للزواج مطلقً. |
|