رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القَسَمُ (ع 33-37): 33 «أَيْضًا سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَحْنَثْ، بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ. 34 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ، لاَ بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللهِ، 35 وَلاَ بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْهِ، وَلاَ بِأُورُشَلِيمَ لأَنَّهَا مَدِينَةُ الْمَلِكِ الْعَظِيمِ. 36 وَلاَ تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ، لأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ شَعْرَةً وَاحِدَةً بَيْضَاءَ أَوْ سَوْدَاءَ. 37 بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ، لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ. ع33: سمح الله قديما لشعبه أن يقسِموا (يحلفوا) باسمه، حتى يوجه قلوبهم لعبادته، وعدم القَسَم بالآلهة الوثنية.وما نهاهم عنه هو الحنث، أي القسم كذبا. ومعنى ذلك، تنفيذ ما أقسموا به، مثل النذور التي يجب الوفاء بها إذا ما نطق الإنسان بها، ووعد الله أن يتممها. وكان الكتبة والفرّيسيّون يعلّمون أن القسم باسم الرب هو الذي ينبغي إيفاءه، أما القسم بأى شيء آخر فيمكن الرجوع فيه. وهذا طبعا تعليم خاطئ يقاومه المسيح هنا، ويصححه في الآيات التالية، مُعلّما بعدم الحلف أو القسم مطلقا. ع34-37: في العهد الجديد، يكمل الناموس بالنهى عن القسم، لأن اسم الله أسمى من أن يقال لأجل معاملات مادية، بل يذكر للعبادة ومباركة حياتنا. "كرسىُّ الله": السماء ترمز لوجود الله نظرا لسموها وارتفاعها، فتناسب سموه. "موطئ قدميه": الأرض والأرضيات أدنى من السماء، لذلك دُعيت موطئا لقدمى الله. ومن ناحية أخرى، نحن لا نملك أي شيء في العالم، بل نحن وكلاء عليه، فكيف نقسم بشيء لا نملكه؟ الله وحده القادر على القسم، لأنه يملك كل شيء. |