يكتب متّى الإنجيلي لليهود لم يغفل عن مصارحتهم بأخطائهم، فيقول عن قائد المائة الروماني: "لم أجد ولا في إسرائيل إيمانا بمقدار هذا، وأقول لكم إن كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتّكئون مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السماوات، وأما بنو الملكوت فيُطرحون إلى الظلمة الخارجيّة" (مت 8: 10، 12). وقوله: "ابن الإنسان يُسلّم إلى رؤساء الكهنة والكتبة، فيحكمون عليه بالموت" (مت 20: 18)، وأيضًا: "ملكوت الله ينزعمنكم ويعطي لأمّة تعمل أثماره" (مت 21: 43). منتقدًا تفسيرهم الحرفي لحفظ السبت (مت 12: 1-13)، واهتمامهم بالمظهر الخارجي للعبادة (مت 6: 2، 5، 16)، وانحرافهم وراء بعض التقاليد المناقضة للوصيّة (مت 15: 3-9)، مؤكدًا لالتزامهم بالوصايا الشريعيّة حتى تلك التي ينطق بها الكتبة والفرّيسيّون مع نقده الشديد لريائهم (ص23) إلخ.