![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ببركة الربّ وصلت في الوقت المناسب، وملأت معصرتي كمن قطف العنب [17]. لاحظ ابن سيراخ كمُعَلِّمٍ أن البعض يقدمون تساؤلات في أمور تافهة بعيدة عن خلاص النفس، فمع عدم استخفاف المُعَلِّم بتلاميذه، يحاول توجيه تلاميذه فيما هو للبنيان. فالسيد المسيح العامل في المُعَلِّمين الصالحين في حواره مع السامرية التي حاولت توجيه الحوار بعيدًا عن خلاص نفسها، حدَّثها بلطفٍ دون أن يجرح مشاعرها كامرأة تعيش مع إنسانٍ ليس برجلها، قادها إلى الحق الإلهي. تطلَّع إلى المرأة وكأنها سنبلة ساقطة من الحصادين يليق به أن يجمعها كما كانت تفعل راعوث، لكن رفعها إلى مستوى أفضل لأجل خلاصها. هذا ما فعلته نُعمى مع راعوث، إذ قبلت جهادها في جمع السنابل الساقطة، غير أنها وجَّهتها نحو صاحب الحقل بوعز، فصارت جدة للسنبلة الإلهية الفريدة، يسوع بن داود، الخبز النازل من السماء، واهب الخلاص والشبع. في اختصار، مع عدم استخفافنا بالتقاط الساقط من الحصادين، يلزمنا أن نرفع من نرعاهم ونخدمهم إلى مستوى سماوي فائق. سأل أحد الإخوة الأب الشيخ برصنوفيوس بخصوص قلنسوة أرسلها أخ إليه إن كان يقبلها أم لا. جاءت إجابة الشيخ إليه أن هذا الأمر يلزم ألاَّ يشغله لئلا يُفسِد وقته في أمورٍ تافهة، إنما يلزمه أن يهتم بالحصاد الكثير الذي لحساب ملكوت الله. |
![]() |
|