رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
المزمور السابع والخمسون
لإمام المغنين . على لا تهلك. مذهبة لداود عندما هرب من قدام شاول فى المغارة ] حفظ اللـــه + " على لا تهلك " يبدو أن الأشارة هنا إلى نشيد معلوم كما سيأتى فى عنوان المزمورين التاليين . + وأيضا ( لا تهلك ) أى لا تقابل الشر بالشر بل تعلم الصبر ولا تقدم على هلاك الآخرين الذى من أجله ستهلك أنت ، بل أهرب من الشر حتى يتوارى . + والنبى قد هرب من قدام شاول إلى المغارة التى فى عدلام وبعد عن الهلاك عاملا بقول الإنجيل ( إذا طردوكم من مدينة اهربوا إلى الأخرى ) ( مت 10 : 23 ) . + وبذلك ينطبق عليه قول بولس الرسول ( تائهين فى البرارى والجبال والمغائر وشقوق الأرض وهم لم يكن العالم مستحقا لهم ) ( عب 11 : 38 ) . 1 – " أرحمنى يا الله ارحمنى . لأنه بك احتمت نفسى وبظل جناحيك أحتمى إلى أن تعبر المصائب " . + إن تكرار القول ( إرحمنى ) يدل على أننا محتاجون إلى رحمة الله فى الدهرين أى فى الحاضر وفى المستقبل ، وأيضا على غزارة الرحمة . + وأما ( ظل جناحى الله ) فهى قواته المعتنية بالعالم التى من أجلها كتب فى الفصل الثالث والعشرين من بشارة متى قوله ( كم مرة أردت أن أجمع بنيك كما يجمع الطائر فراخه تحت جناحيه ولم تريدوا ) ( مت 23 : 37 ، لو 13 : 34 ) . + وقد اتخذ المثل من الدجاجة لأن الدجاجة إذا كان فراخها صغارا وجاء عليها الصقر أو الباز فإنها ترفرف جناحيها برحمة وتضم فراخها تحتها . فبهذا الشكل أظهر الله نفسه فى كل حين راعيا ومغيثا للأنبياء بأنواع مختلفة متعلقين به وهاربين إليه من الطائر المعكوف المخالب الطائر فوق أعشاش القديسين ليفسد بنى الله بمنقاره المعكوف ، هكذا داود كان يستتر تحت أجنحة الله كالفرخ الملتجىء بأجنحة أمه من الطير فهكذا كان يخفى نفسه من الباز الناطق أى شاول ! . + أيضا جناحى الله هو الصليب إذ أنه عند المؤمنين قوة الله التى بها انتصرنا على الشيطان وبه أشهر المسيح الشيطان جهارا ظافرا بهم فيه ( كو 2 : 15 ) . 2 – " أصرخ إلى الله العلى إلى الله المحامى عنى " . + إذ عرف النبى قوة جناحى الله اللذان يرمزان أيضا إلى السرعة وأنه لا يبطىء قدومه ولا يترك الصارخين إليه دون استجابة لطلباتهم . فقال أصرخ إلى الله العلى ...... المحامى عنى . + إن الصراخ عند الصديقين لا يكون بعلو الصوت بل بحرارة القلب لذلك قال بولس الرسول ( إن الروح يشفع فينا بتنهدات لا ينطق بها ) ( رو 8 : 26 ) . 3 – " يرسل من السماء ويخلصنى . عير الذى يتهممنى سلاه . يرسل الله رحمته وحقه " . + بالنسبة لداود فقد أرسل الرب إليه رحمته وحقه وخلصه من عدوه شاول بل وخزاه حينما عيره داود قائلا ( لماذا تسمع كلام الناس القائلين هوذا داود يطلب أذيتك هوذا قد رأت عيناك اليوم هذا كيف دفعك الرب اليوم ليدى فى الكهف وقيل لى أن أقتلك ولكننى شفقت عليك وقلت لا أمد يدى إلى سيدى لأنه مسيح الرب هو . فانظر يا أبى انظر أيضا طرف جبتك بيدى ... يقضى الرب بينى وبينك وينتقم لى الرب منك ولكن يدى لا تكون عليك ) ( 1 صم 24 : 9 – 12 ) . 4 – " نفسى بين الأشبال . اضطجع بين المتقدين بنى آدم أسنانهم أسنة وسهام ولسانهم سيف ماض " . + هنا يشبه النبى الأعداء بالأشبال أولاد الأسود الأقوياء وأن نفسه موضوعة بينهم فهو لا يأمن لهم بل يشبه نفسه وكأنه تبن بين المتقدين أى بين النيران . فالموقف صعب جدا ومخيف وأكثر من ذلك أنهم ليسوا كالأشبال للنفس الموضوعة بينهم ولا كالنار للنفس المضطجعة كالتبن فى وسطهم بل يمتد شرهم إلى البعيد إذ أن أسنانهم سهام تصيب البعيد بالأغتياب ولسانهم سيف ماض يقتل القريب بالبهتان والتهم وهذا حدث أيضا مع المسيح إذ كان اليهود يؤذونه فى حضوره وغيابه . 5 – " أرتفع اللهم على السموات . ليرتفع على كل الأرض مجدك " . + ليرتفع مجدك يارب لمن يلتجىء إليك وتعليه إليك وبك يرتفع وينجو ويخطف الفخاخ معه حاملا إياها كالطير الذى لم يقع فى الفخ بالكلية فيأخذ الفخ ويطير كذلك تطير نفسى ورائك إلى العلا . 6 – " هيأوا شبكة لخطواتى . انحنت نفسى . حفروا قدامى حفرة . سقطوا في وسطها . سلاه " + إن النبى يكرر القول فى مراصدة أعدائه واغتيابهم . وقد شبه ذلك بالشبكة المهيأة للصيد مما جعل نفسه تنحنى بالأحزان فلا يستطيع أن ينجو مما نصبوه له . ولم يكتف الأعداء بنصب الشبكة فوق الأرض لكى يوقعوه فيها بل حفروا حفرة فى الأرض لكى يخفوا ما فعلوه ويتظاهرون بشىء ويخفون شىء آخر ولكن النتيجة كانت إن الحفرة التى حفروها لى سقطوا هم فيها وأرتد الأذى والكيد على فاعليه بمعونة الله . + وفى مواضع شتى نجد أن النبوة تخبر عن الماردين أنهم يوجدون فى الفخاخ ساقطين . والكمين الذى أعدوه من البدء لرئيس جنسنا بالغش قد عاد عليهم وحينما أرادوا أن يقبضوا على روح المسيح قبض عليهم وقيدهم ورماهم فى البحيرة المتقدة بالنار والكبريت . 7 – " ثابت قلبى يا الله ثابت قلبى . أغنى وأرنم " + إن معونتك لى يا الله وثبات قلبى أى فكرى لم يتزعزع من مقاومة الأعداء وأنا مثابر على الغناء والترنم . 8 – " استيقظ يا مجدى . استيقظى يارباب ويا عود أنا استيقظ سحرا " . + أنت مجدى يا الله لأنك تمجدنى بمعونتك فإذا أنهض الآن إلى معونتى فإنى مستعد أن أسبحك وأشكرك بالرباب والعود دائما . 9 – " أحمدك بين الشعوب يارب . أرنم لك بين الأمم " . + إن الجماعة التى آمنت بالمسيح من الشعوب هم اليهود والأمم ففى هذه الجماعة لم يزل داود بمزاميره – شاكرا ومرنما لله لسبب أن المؤمنين يرتلوا تسابيحا لله بمزاميره . + فقد رأى داود – بعين النبوة – أن مزاميره ليست له ولا للعصر الذى يعيش فيه ولا للناس الذين يسكن بينهم بل هى لكل زمان وسيخلد ذكرها ما بقى الإنسان فى كل الشعوب والأمم . 10 – " لأن رحمتك قد عظمت إلى السموات وإلى الغمام حقك " . + إن تحننك يارب على البشر تعظمه الملائكة فى السموات ، لأنك رفعت الإنسان الساقط إلى السموات وحققت ما قد ألهمته لأنبيائك . لأنه كما أن الغمام يصعد من الأرض مرتفعا ويأخذ قوة المطر ويروى الأرض كذلك الرسل والأنبياء قد ارتفعوا عن الأرضيات بفضائلهم وأخذوا من الله نعمة لكى يروا نفوس الأرضيين بما ألهموا به من الله . لذلك يدعون سحابا ( غماما ) . 11 – " ارتفع اللهم على السموات ، ليرتفع على كل الأرض مجدك " + أنه لما ظهر الحق بكرازة الإنجيل قد اشتهر للناس كلها أنك إله متعال خالق السماء والأرض وكل ما فيها . + + + |
07 - 09 - 2012, 08:08 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: المزمور السابع والخمسون
مشاركة مثمرة ربنا يباركك ننتظر جديدك
|
||||
07 - 09 - 2012, 10:32 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: المزمور السابع والخمسون
|
|||
08 - 09 - 2012, 08:54 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المزمور السابع والخمسون
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
11 - 09 - 2012, 12:40 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: المزمور السابع والخمسون
|
|||
|