v أظهر أعمال البرّ، لأنك قادر أن تحقق الأعمال حسب قدرتك. مخافتك لله وطاعتك له لا يظهران في الامتناع عن الأعمال التي فوق طاقتك، وإنما في تلك التي إذ تستطيع تنتهك الناموس، لكنك لا تنتهكه [10]. إن كنت تعطي الفقراء صدقة بعد أن سلبتهم ما لديهم، فكان الأفضل لك ألا تأخذ منهم ولا أن تعطيهم. لماذا تدنس ثروتك التي بالحق هي ثروتك أنت وذلك بإضافة مال ظلمٍ إليها؟ لماذا تُقَدِّم العطية من الظلم الذي تجاسرت لتقدمه رجاسة بأن تحمل نية إظهار الرحمة لفقير آخر؟ كن رحومًا لذاك الذي أخطأت إليه. أظهر له الحنو، وبهذا تُحَقِّق واجب الرحمة مع العدل. الله ليس له شركة مع الجشع، وليس الرب رفيقًا للصوص والسارقين. لم يترك لنا الفقراء لنقوتهم لأنه عاجز عن فعل هذا، إنما يسألنا أن نفعل هذا لصالحنا نحن، كثمرةٍ للرحمة والعدل.