منذ العصور الأولـى للـمسيحية وتطلق الكنيسة على مريم العذراء لقب “والدة الإله”، فـما معنى هذا التعليم القائل بأن مريم هـى والدة الإلـه؟
“والدة الإله” ليس مجرد إسم ولا هو لقب تكريمي للعذراء، إنـما هو تعريف لاهوتـي يحمل حقيقة حيّة إيـمانية، وتحمل لنا أيضا فعل محبة الله في أعلى صورها. قبل الخوض في شرح معنى اللقب “والدة الإلـه”، أو “حاملـة الإلـه”، أو الثيؤتوكوس Theotokos”، لابد أولاً ان نوضح ان هـذا اللقب لا يعنى مطلقـاً ان مريـم أكبر من الله، أو انهـا قد خلقت الله، او انهـا هى التى أوجدت ألوهيـة الـمسيح، أو ان مريم لهـا طبيعة إلهيـة، أو انهـا الأم الإلـهه Mother God كما في بعض المعتقدات الوثنيـة.