منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 01 - 2024, 12:46 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,449

من الأردن إلى الجلجثة والقبر والقيامة هناك خطٌ واحد







من الأردن إلى الجلجثة والقبر والقيامة هناك خطٌ واحد يجمع كل الأحداث، وهو شركة الثالوث في خلاصنا. وعلينا أن ننتبه إلى ما هو عام يشترك فيه الآب والابن والروح القدس، وما هو خاص بكل أقنوم على حدة.

* ما هو عام، هو الظهور الواحد في البشارة – المعمودية – التجلي على جبل طابور.

* ما هو خاص، هو استعلان بنوة الابن في البشارة – استعلان المسحة في الأردن في المعمودية، أي عطية الروح القدس لنا – ثم هو استعلان قوة الدهر الآتي في سحابة المجد “الشاكيناه” في تجلي الرب معلنا “جسد مجده” الذي سوف يظهر به بعد القيامة والذي سبق وأعلَن السر الكامن فيه قبل الصليب لأنه جسد حياة من قال: “أنا هو القياة والحياة”.

* ما هو عام يعطي التعليم بوحدانية عمل الثالوث.

* ما هو خاص يؤكد العطية والهبة المستعلَنة في كل أقنوم، ويؤكد بنوتنا للآب في البشارة والمعمودية، ومسحتنا بالروح القدس بسبب مسحة يسوع([2]) المجد الآتي الذي سوف نناله في القيامة في استعلان التجلي لأننا سوف نقوم بذات المجد الذي قام به يسوع.

لكن يجب أن ننتبه إلى أن تعدد مراحل التدبير من البشارة إلى القيامة، لا يعني أنها مراحل تغطيها فواصل زمنية، بل هي مراحل يتم فيها بناء الناسوت نفسه في تحول داخلي؛ لأن الخلاص هو من داخل حياة الرب المتجسد الذي يحول في كيانه الطبع الإنساني مؤهِّلاً إياه للحياة السمائية، تحولاً تدريجياً قال عنه القديس أثناسيوس، وهو يشرح كلمات الإنجيلي لوقا: “وأمَّا يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة عند الله والناس” (لو 2: 51):

“لقد أنقص نفسه لأجلنا؛ لكي بتواضعه نستطيع نحن أن نتقدم وننمو … فالتقدم هو للجسد، لهذا ففي تقدمه، كان يزداد أيضاً ظهور اللاهوت فيه لأولئ الذين رأوه. وكلما كان اللاهوت يُستعلَن أكثر فأكثر كلما ازدادت نعمته كإنسان أمام كل الناس … وهكذا بازدياد الجسد في القامة، كان يزداد فيه ظهور اللاهوت أيضاً، ويظهر للكل أن الجسد هو هيكل الله” (فقرات مختارة من المقالة الثالثة ضد الأريوسيين، فقرة 51 – 52 – راجع ترحمة مركز دراسات الآباء ص 92 : 95).

هكذا علينا أن ننتقل من سكون الفكر ومبيت العقل في ثالوثٍ لا يتحرك ولا يعطي، إلى الثالوث الحقيقي الذي استُعلِن في حياة يسوع، الذي جاء معلِنا لنا الآب، وأظهر في ذاته إلوهيته، ثم أرسل لنا عطية الآب الروح القدس.

ليكن هذا العيد، عيد الثالوث، عيد العطاء،

عيد استعلان محبة الآب في الابن الحبيب،

ولنأخذ هذا في قلوبنا بكل حرص وانتباه؛ لكي ننمو إلى ذات المحبة

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
(تك 26: 17) فمضى إسحاق من هناك، ونزل في وادي جرار وأقام هناك
هناك فوق الصليب في الجلجثة 🙏
أينما هناك واحد، هناك المزيد
الأردن و الجلجثة والنبع للقديس يعقوب السروجي
ترنيمة هناك على شاطئ الأردن


الساعة الآن 04:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024