رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
استعلان وظهور الأقانيم ليس بالكلام، بل بالعمل والعطاء هل صحيح أن عقيدة الثالوث عقيدة غامضة؟ أم أننا نحن الذين حوَّلنا هذا الاستعلان الإلهي إلى خطاب فلسفي عقلي أجوف مثل “طبل أو صنج يرن”، كما قال الرسول عن هؤلاء الذين جعلوا من المحبة خطاباً بلا عمل؟ الأقنوم هو استعلانٌ خاص من أجل عطاءٍ خاص. هو وعيٌ بما استُعلِن وظهر بشكل خاص لكي يكون لهذا الظهور خصوصية تعطي ما لا وجود له، أي عطاء لأول مرة، عطاءٌ خاص. محور الاستعلان هو الابن، وهو استعلانٌ خاصٌ بالبنوة. فقد انتهى عهد العبودية باستعلان من الآب: “هذا هو ابني الحبيب”، بنوة محبة تعطي. وهي محبة مستعلَنة لمن هو إنسانٌ منظور قائم بين البشر، أي يسوع؛ لكي يُمسح بالروح القدس وينال خدمة “المسيح”، وبذلك تتم النبوات القديمة لا سيما نبوة أشعياء (راجع لو 4: 16 – 18). وعندما قال الآب: “هذا هو ابني الحبيب”، فقد كان في ناسوت البشر، وهكذا شملت هذه المحبة الأبوية إنسانية كل إنسان. استعلان عام للمحبة لكي يصل القبول الخاص بهذه المحبة في المعمودية. |
|