مجلس الأثمة مثل حزمة ملتهبة، وعاقبتهم لهيب نار [9].
إن كان الأشرار يهتمّون بالوحدة معًا كحزمةٍ، لكنها تلتهب بنيران الشرّ التي تحرق وتُحَطِّم. هنا وغالبًا ما يبلغ الشرير إلى الذروة في شرِّه، فلا يكفيه أن يُمارِس الشرّ ويفتخر به ويحبه أكثر من الخير، وإنما يحب الأشرار ليُشَارِكهمّ شرهم أو يحثّهم بالأكثر على ممارسته بكل عنفٍ. تصير لذّته في صحبة الأشرار والتشاور معهم، لا لهدفٍ إلا لأنه يُسَرّ بهلاك الناس، ويفرح بالغش والكذب.