اهرب من الخطية بروح الرجاء
1 يَا بُنَيَّ، إِنْ خَطِئْتَ فَلاَ تَزِدْ بَلِ اسْتَغْفِرْ عَمَّا سَلَفَ مِنَ الْخَطَاءِ. 2 اهْرُبْ مِنَ الْخَطِيئَةِ هَرَبَكَ مِنَ الْحَيَّةِ؛ فَإِنَّهَا إِنْ دَنَوْتَ مِنْهَا لَدَغَتْكَ. 3 أَنْيَابُهَا أَنْيَابُ أَسَدٍ، تَقْتُلُ نُفُوسَ النَّاسِ. 4 كُلُّ إِثْمٍ كَسَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، لَيْسَ مِنْ جُرْحِهِ شِفَاءٌ.
يا بُنيّ، هل أخطأت؟ لا تَزِدْ عليها،
بل صَلِّ عن خطاياك السالفة [1].
سيطرت الخطية على البشرية، لأنها عزلت نفسها عن الله مصدر القداسة والنقاوة، فصارت محتاجة إلى روح الرجاء واهب الفرح. أحيانًا يسلك الإنسان فترة ما بروح العفة والطهارة، وفجأة يُحارَب بفكرٍ شريرٍ أو شهوةٍ رديئةٍ أو ممارسة أية خطية، فيظن أنه فقد طهارته تمامًا، وعِوَض الرجوع إلى الله يستسلم للخطايا. لذلك يقول ابن سيراخ: "يا بني هل أخطأت؟ لا تزد، بل صلِّ عمّا سلف من خطايا".