![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 148431 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() v لست أعرف من أين سقط هذا المرض على البشر. صرنا ثرثارين، لا نُبقِي شيئًا في ذهننا. اسمع نصيحة حكيم، قائلًا: "هل سمعت كلامًا؟ ليمت عندك، وتشدَّد. فإنه لن يجعلك تنفجر" (راجع سي 19: 10) مرة أخرى: "أمام كلمة يتمخض الأحمق، كما تتمخض الوالدة بالجنين" (راجع سي 19: 11). إننا مستعدون لنصبّ اتهامات، ومهيؤون للإدانة. فإنه وإن لم نرتكب شيئًا شريرًا آخر، هذا يكفي لتدميرنا، ويحملنا إلى جهنم، ويشغلنا بربوات الشرور. ولكي تعرف هذا بالتأكيد، اسمع ما يقوله النبي: "تجلس تتكلم على أخيك" (مز 50: 20). |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 148432 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أمام كلمة كهذه يتمخَّض الأحمق، كما تتمخَّض الوالدة بطفلٍ [11]. كالسهم المغروز في لحم الفخذ، هكذا الكلمة في جوف الغبي [12]. v الإنسان بجسده قابل للموت، أما بذهنه وكلمته فهو خالد. في الصمت ترى عقلك، ولكن عندما تستخدم عقلك، فإنك تتكلم في داخل نفسك. لأنه أثناء الصمت يلد العقل الكلمة، وكلمة الشكر التي تقدم لله هي خلاص الإنسان. v من يتكلم بغباء ليس له عقل، إذ يتكلم دون أن يفكر في كل الأمور. لذلك امتحن ما هو مفيد لك، لأجل خلاص نفسك، لكي تفعله. v الكلمة العاقلة التي تفيد النفس هي عطية من قبل الله، أما الكلمة الفارغة التي تبحث في مُجَرَّد مقاييس السماء والأرض، والبعد بينهما، وأحجام الشمس والنجوم، فإن الذين يعملون في ذلك... يكونون كمن يُخرِجون الماء بمنخل، لأن البشر لا يقدرون أن يكتشفوا (كل) هذا. كل الحكمة هي مخافة الربّ، وفي كل حكمة إتمام الناموس [18]. لا تقف الحكمة عند مجرد إرشاد الخطاة. فالإنسان الحكيم يلتزم بحفظ ناموس الرب ويسلك بخوف الربّ. ليست الحكمة هي معرفة الشرِّ، وليس التمييز في مشورة الخطاة [19]. v المملوئون شرًا وقد أسكرهم الجهل لا يعرفون الله، إذ هم ليسوا سامين في الروح. أما الله فلا يُعرَف إلا بالذهن (أي بسمو فهمنا الروحي)، ومع إنه غير منظور، لكنه يُدرَك بوضوح في المنظورات، مثل الروح التي تظهر في الجسد. وكما أن الجسد لا يقدر أن يعيش بدون الروح، هكذا لا يمكن لشيء منظور وموجود أن يثبت بدون الله. القديس أنطونيوس الكبير |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 148433 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عدم التسرُّع 13 عَاتِبْ صَدِيقَكَ فَلَعَلَّهُ لَمْ يَفْعَلْ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ فَلاَ يَعُودُ يَفْعَلُ. 14 عَاتِبْ صَدِيقَكَ فَلَعَلَّهُ لَمْ يَقُلْ، وَإِنْ كَانَ قَدْ قَالَ فَلاَ يُكَرِّرُ الْقَوْلَ. 15 عَاتِبْ صَدِيقَكَ فَإِنَّ النَّمِيمَةَ كَثِيرَةٌ. 16 وَلاَ تُصَدِّقْ كُلَّ كَلاَمٍ، فَرُبَّ زَالٍّ لَيْسَتْ زَلَّتُهُ مِنْ قَلْبِهِ. 17 وَمَنِ الَّذِي لَمْ يَخْطَأْ بِلِسَانِهِ. عَاتِبْ قَرِيبَكَ قَبْلَ أَنْ تُهَدِّدَهُ. عند سماعك أن شخصًا يتحدث عنك بشيء ردي، يُستحسن الحديث معه مباشرة في محبةٍ ووداعةٍ، مع عدم الحديث مع الآخرين عما سمعته. اسأل صديقك، فلعله لم يفعل شيئًا، وإن كان قد فعله قد لا يعود يفعله [13]. يحثنا ابن سيراخ على الدقة في فحص الأمور. بروح المحبة والحكمة إن سمع عن صديقٍ له أو جارٍ تحدث عنه شرًا، عليه أن يفحص الأمر بدون انفعال. بحكمة يتحدث مع الصديق أو الجار حتى لا يكرر ذلك بخصوص أي شخصٍ آخر. ليسلك دائمًا حسب شريعة العليّ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 148434 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اسأل جارك لعلَّه لم يقل شيئًا، وإن كان قد قال، ربما لا يُكرِّر القول [14]. v إن كان أحد يتهم شخصًا أنه أساء إليه، ليته لا يحتفظ بذلك في ذهنه، سواء كان ذلك ضد قريبه أو ضدنا نحن. إنني أطلب منك إحسانًا، أن تأتي إلينا، وتقدم الاتهام وتتقبَّل منا الدفاع عن أنفسنا. قيل: "اسأله لئلا يكون ما سمعته عنه لم يقله. اسأله لئلا يكون لم يفعل (ما تتهمه به). وإن كان قد فعله فلا يعود يكرر ذلك". فإننا إما أن ندافع عن أنفسنا أو إن كنا مخطئين نعتذر ونسعى ألاَّ نسقط في ذات الأخطاء. هذا لنفعك ولنفعنا، لأنك ربما اتهمتنا بلا سببٍ، وعندما تعرف حقيقة الأمر تُصَحِّح ما ظننته؛ ونحن إن كنا قد أسأنا إليك بغير معرفةٍ نُصلح من شأننا. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 148435 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اسأل صديقك، فغالبًا ما تكون افتراءً، ولا تُصَدِّق كل كلمة (سمعتها) [15]. v "أَنزِل وأَرَى هل فعلوا بالتمام حسب صراخكها الآتي إليّ وإلا فأَعلَمُ" (راجع تك 18: 21). ما يقوله الأب هو هذا: "جاءني تقرير لكنني أريد مرة أخرى أن أختبر هذه الإشاعة بأكثر دقةٍ على ضوء الوقائع. لست أفعل هذا لأنني لا أعلم إن كنت أفعل ذلك، لأنني أريد أن أعلّم البشر ألاَّ يهتموا بالكلام وحده، ولا أن يصدقوها بإهمال إن نطق بها أحد ضد آخر". يليق بالبشر أن يصدقوا ما يسمعونه وذلك بعد أن يقوموا بفحصٍ دقيقٍ، ويجدوا البرهان على ضوء الحقائق. هذا هو السبب أن الله قال في موضع آخر: "لا تصدق ما يُقال" (راجع سي 19: 15). لأنه ليس شيء يخرّب حياة البشر مثل تصديقه لكل ما يقوله الناس. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 148436 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قد يزلّ إنسان بغير عمدٍ، فمن الذي لا يخطئ بلسانه؟ [16] اسأل جارك قبل أن تُهدِّده، ودع شريعة العليّ تأخذ مجراها [17]. v نقرأ في الأسفار المقدسة أيها الأعزاء المحبوبين أن المشورة الصالحة تحفظ أولئك الذين هم تواقين إلى خلاص نفوسهم، كما تقول الكلمة الإلهية: "المشورة المقدسة تحفظك" إن كانت المشورة المقدسة تحفظ نفسًا، فإن المشورة غير المقدسة ليس فقط تفشل في حفظها بل وتقتلها. الأب قيصريوس أسقف آرل |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 148437 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الحكمة الحقيقية والمظاهر الخارجية 18 وَأَبْقِ مَكَانًا لِشَرِيعَةِ الْعَلِيِّ. كُلُّ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ، وَفِي كُلِّ حِكْمَةٍ الْعَمَلُ بِالشَّرِيعَةِ. 19 لَيْسَتِ الْحِكْمَةُ عِلْمَ الشَّرِّ، وَحَيْثُ تَكُونُ مَشُورَةُ الْخَطَأَةِ، فَلَيْسَتْ هُنَاكَ الْفِطْنَةُ. 20 فَإِنَّ مِنَ الشَّرِّ مَا هُوَ رِجْسٌ، وَمِنَ الْجُهَّالِ مَنْ نَقَصَ حَظُّهُ مِنَ الْحِكْمَةِ. 21 نَاقِصُ الْعَقْلِ وَهُوَ تَقِيٌّ، خَيْرٌ مِنْ وَافِرِ الْفِطْنَةِ وَهُوَ يَتَعَدَّى الشَّرِيعَةَ. 22 رُبَّ دَهَاءٍ يَكُونُ مُحْكَمًا، وَهُوَ جَائِرٌ. 23 وَرُبَّ رَجُلٍ يَهْدِمُ الْمَحَبَّةَ، لِيُبْدِيَ الْعَدْلَ. رُبَّ شِرِّيرٍ يَمْشِي مُكِبًّا فِي الْحِدَادِ، وَبَوَاطِنُهُ مَمْلُوءَةٌ مَكْرًا. 24 يُكِبُّ بِوَجْهِهِ وَيُصِمُّ إِحْدَى أُذُنَيْهِ، وَحِينَ لاَ تَشْعُرُ يُفَاجِئُكَ. 25 وَإِنْ مَنَعَهُ الْعَجْزُ مِنَ الإِسَاءَةِ، فَإِذَا صَادَفَ فُرْصَةً فَعَلَ. 26 مِنْ مَنْظَرِهِ يُعْرَفُ الرَّجُلُ، وَمِنِ اسْتِقْبَالِ الْوَجْهِ يُعْرَفُ الْعَاقِلُ. 27 لِبْسَةُ الرَّجُلِ، وَضِحْكَةُ الأَسْنَانِ، وَمِشْيَةُ الإِنْسَانِ، تُخْبِرُ بِمَا هُوَ عَلَيْهِ. في شيءٍ من الاستفاضة يُحَذِّرنا ابن سيراخ من المظاهر المُزيّفة للحكمة بكونها نوع من الدهاء تعمل في خدمة الظلم والشرّ تحت ستار مظاهر خادعة. إنها لا تُمارَس بمخافة الربّ، ولا تهتم بحفظ ناموس الرب عمليًا وبجدية من أعماق القلب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 148438 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يوجد ذكاء رجس، ويوجد غبي تعوزه الحكمة [20]. خير أن يكون الإنسان جاهلًا لكنه يحفظ نفسه من الخطية، عن أن يكون صاحب معرفة ويسيء استخدامها الإنسان الخائف (الله) وينقصه الفهم خير من وافر الفطنة وهو يتعدَّى الشريعة [21]. ورُبَّ مهارة مُحكمة وهي ظالمة، ورُبَّ رجل يخدع ليثبت حقه [22]. رُبَّ صانع شرٍ يسير منحنيًا في حزنٍ، وباطنه مملوء خداعًا [23]. يحجب وجهه ويتظاهر أنه أصم، وحين لا يشعر به أحد يتغلَّب عليك [24]. وإن مُنِع عن الخطأ لأنه يفتقر إلى القوة، يصنع الشر فيما بعد متى حانت له الفرصة [25]. v كثيرون لهم مظهر التواضع، لكن ليس لديهم الفضيلة. كثيرون يُقَدِّمون المظهر من الخارج، أما في داخلهم فيحاربون ضدّها. يقومون بعمل تمثيلية للتواضع، لكنهم يرفضون الحق، لأنه "رُب شخص يسير منحنيًا تحت وطأة الشرّ، وباطنه مملوء مكرًا" (راجع سي 19: 23). مثل هذا الشخص بعيد كل البعد عن التواضع. القديس أمبروسيوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 148439 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من مظهره يُعرَف الإنسان، ومن ملامح وجهه يُعرَف العاقل عندما تقابله [26]. لباس الإنسان وطريقة ضحكه ومشيه تشير إلى من هو [27]. الجديّة مع اللطف في كل المظاهر والملبس والتحرُّكات حتى طريقة المشي والضحك تكشف عن شخصية الإنسان. فلا يليق بالإنسان الحكيم أن يسلك مثل الشخص المهرج أو المازح. لا يحتاج المؤمن الحقيقي أن يشهد له أحد عن تقواه وسلوكه في المسيح يسوع، إنما حتى مظهره الخارجي أو لغة جسمه المقدس مثل ملبسه وابتسامته وطريقة مشيه تشهد له وهو صامت.فالمسيحي الحقيقي مُمَيَّز عن غيره مُقدَّسًا في داخله وفي سلوكه الخارجي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 148440 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v ما أن نُنقَش في مجلس الكنيسة الروحي، بحق لا نسمح لأنفسنا أن نُمارِس ذات الأفعال التي يُمارِسها الغير، وإنما دائمًا نُعلِن ضبط لساننا ونقاوة ذهننا، وتتعلم أعضاؤنا ألا تتعهَّد عملًا غير نافع للنفس. ماذا أقول؟ نستخدم اللسان فقط في التسابيح والحمد وفي قراءة الأحكام الإلهية والأحاديث الروحية. كما يُقَال: "لا تخرج كلمة رديئة من أفواهكم، بل كل ما كان صالحًا للبنيان، حسب الحاجة، كي يعطي نعمةً للسامعين، ولا تُحزِنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم" (أف 4: 29-30). أتعلمون أنكم إن فشلتم في هذا تُحزِنون الروح القدس؟ لذلك أطلب إليكم أن تحاولوا ألا تفعلوا شيئًا يُحزِن الروح القدس. إن كان يلزمنا أن نخرج، ليتنا لا نشترك في اجتماعات خطيرة متجاوزة الحدود، مملوءة غباوة. بالحري لا تُفَضِّلوا شيئًا عن كنيسة الله، بيوت الصلاة، والمناقشة في الاجتماعات الروحية. ليكن كل عملٍ جليلًا للغاية. كما يُقَال: "لباس الرجل وضحكة الفم ومشي الإنسان تخبر بمن هو" (راجع سي 19: 27). الهيئة الخارجية تُوَضِّح بجلاء حالة النفس. حقًا إن حركة العضو تُعلِن عن جماله بطريقة مُعيَّنة..." إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة" (2 كو 5: 17). القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||